لا تزال الباهية وهران تعيش على وقع السهرات الفنية التي تحييها يوميا مختلف وجوه الأغنية الوهرانية والرايوية على مستوى مسرح الهواء الطلق “حسني شقرون”، بقيادة الجوق الموسيقي للمايسترو قويدر بركان. وافتتح سهرة أوّل أمس، التي انطلقت في حدود الساعة التاسعة والنصف ليلا، الفنان المستغانمي عزي إسماعيل، الذي قدّم كوكتالا منوّعا من أغاني المرحوم أحمد وهبي بطريقته الخاصة ثم تلاه الفنان حريق عبد الكريم القادم من مدينة سعيدة والفائز بالمرتبة الثانية في مسابقة مهرجان الأغنية الوهرانية في طبعتها الثالثة، حيث أطرب الجمهور بأغنية جديدة من ألحانه تحمل عنوان “قلبي قلبي”. ثمّ فسح المجال للمتسابقين الثلاثة، والبداية مع الفنان غزيل سمير الذي أدى أغنية “توحّشتك يا وهران” من التراث القديم، فيما أدى المترشّح الثاني، بوخروبة أمين، أغنية “وهران، وهران رحتي خسارة” للفنان أحمد وهبي، أمّا المتسابقة الثالثة الآنسة سعيدة شيخي فقد أدت أغنية “يا الخمري” للفنانة المرحومة صباح الصغيرة. لتظهر بعدها أمال عتبي التي قدّمت أغنيتين للأستاذ بلاوي الهواري ثم الفنان سيد أحمد قطاي الذي قدّم بدوره باقة من أجمل أغاني المرحوم أحمد وهبي على غرار “سرج يا فارس اللجام”، “ياطويل الرقبة”، “ياشهلة لعيون” و«ما طوال ذا الليل كي طوال” وغيرها من أغاني رائد وعملاق الأغنية الوهرانية الأصيلة، ليعتلي المنصة بعده الفنان كسكاس الهواري أو كما يلقب فنيا ب«فتحي الصغير” الذي أدى أغنية “راني محير”. كما استطاع وكعادته الفكاهي المتميّز “خالتي زازة”، الذي له شعبية واسعة بالجهة الغربية من الوطن، أن يضفي جوا رائعا من الفكاهة والضحك ويكون عند حسن محبيه من الجمهور الذي طالب في كلّ وصلة يظهر فيها خالتي زازة بالمزيد لاسيما عندما تطرّقه للمشاكل التي تقع بين الكنة والحماة وغيرها من الظواهر الاجتماعية التي عكسها خالتي زازة في قالب فكاهي ساخر. وككل سهرة، أخذت أغنية الراي نصيبها من البرنامج، حيث أدى الشاب محمد بلعاليا باقة من الأغاني الرايوية المهذبة والتي أمتع بها الحضور ليفسح المجال بعده للشاب رحيم الذي ختم السهرة بتقديمه لبعض الأغاني العاطفية للمرحوم الشاب حسني التي لها وقع خاص عند الشباب الذين لم يعرفوه إلاّ من خلال أغانيه. وسيسدل الستار، سهرة اليوم، على الطبعة السادسة من المهرجان وسيتم خلالها الإعلان عن أسماء الفائزين الثلاثة في مسابقة الشباب الهواة وكذلك أحسن أغنية للفنانين المحترفين التي استحدثتها الجهة المنظمة هذه الطبعة.