إلى حد الآن يسود ارتياح كبير لدى أوساط شباب بلوزداد،لا سيما فيما يتعلق بسياسة الاستقدامات التي قطع فيها مسيرو النادي خطوات كبيرة بعد نجاحهم في جلب لاعبين يتمتعون بمستوى جيد، يؤهّلهم للرفع من مستوى الفريق البلوزدادي والسماح له بلعب الأدوار الأولى في بطولة الموسم القادم. وقد توصل المسيّرون إلى تدعيم جميع المناصب، فمثلا الخط الخلفي سيقوده اللاعب الحر والقوي شرفاوي الذي حمل ألوان أمل الأربعاء في البطولة الفارطة. ومعروف عن هذا العنصر أنه مدافع محوري ويملك قدرات بدنية كبيرة، كما إن شباب بلوزداد توصّل إلى حل معضلة نقص الفاعلية في الهجوم؛ من خلال استقدام بوقروة من أمل الأربعاء أيضا، والذي يتميز بحاسية التهديف؛ حيث سجل عدة أهداف مع فريقه السابق أمل الأربعاء، الذي سمح أيضا للاعبه عميري بالانضمام إلى شباب بلوزداد، ويجر هذا اللاعب وراءه سمعة جيدة من حيث أنه عنصر بارع في وسط الميدان الهجومي، إلى جانب أيضا استقدام حارس شبيبة القبائل عسلة، الذي سيخلف شويح وواضح المسرَّحين من طرف إدارة النادي.كما تبذل إدارة شباب بلوزداد مجهودات كبيرة لضم المهاجم ماضي، الذي كان ينشط في صفوف شبيبة القبائل؛ حيث دخلت مع هذا اللاعب في مفاوضات جدية، قد تكلَّل باستقدام هذا الأخير إلى فريق ”لعقيبة” الذي انضمت إليه عناصر أخرى من الرابطتين الأولى والثانية ومن أقسام البطولة الجهوية، من بينهم قلي (شبيبة الشراقة) وعلوي (أهلي برج بوعريريج) وسلامي من شبيبة الساورة. غير أن شباب بلوزداد تأخر كثيرا في جلب مدرب جديد من أجل استخلاف الثنائي حنكوش وياحي، اللذين لم تجدد فيهما الثقة؛ حيث دخل مسيّرو النادي في اتصالات مع بعض المدربين، منهم فؤاد بوعلي وألان ميشال والفرنسي ألان زوينكا، لكن لم يحصل معهم أي اتفاق بسبب الشروط المالية الباهظة التي اقترحها هؤلاء التقنيون مقابل قيادة الفريق البلوزدادي.وقد تتأخر مسألة إيجاد حل لمعضلة العارضة الفنية بسبب ضعف ميزانية النادي، التي لن تقوى على دفع للمدرب ما يقارب 150 مليون شهريا، ويُعد هذا الثمن باهظا لنادٍ لم يتفق إلى حد اليوم مع أية مؤسسة عمومية أو خاصة، للتكفل به في الجانب المالي. إلا أن مصادر قريبة من شباب بلوزداد، أكدت أن جمال مناد تم التقرب منه من أجل قيادة العارضة الفنية للفريق.