إذا كانت إدارة شباب بلوزداد قد قطعت أشواطا كبيرة في محاولتها لتدعيم الفريق بلاعبين جدد، فإن الحال ليست كذلك فيما يتعلق بمستقبل العارضة الفنية، التي لاتزال شاغرة. والقول إن المسيّرين سيجدّدون الثقة في الثنائي محمد حنكوش وحسين ياحي مستبعَد؛ مادام هذان المدربان لم يتم إشراكهما في عملية الاستقدامات. ولا شك أن التجارب الفاشلة التي كانت لشباب بلوزداد في المواسم الأخيرة مع المدربين المحليين، أقنعتهم بضرورة التخلي عن فكرة الاعتماد من جديد على خدماتهم التي لم يجن منها الفريق أية فائدة، بل أوقعته في وضعيات صعبة كادت أن ترهن مستقبله في الرابطة الأولى. وقد رفضت إدارة النادي، إلى حد الآن، كل مساعي الأطراف القريبة من الفريق للدخول في اتصالات مع مدربين جزائريين رغم أن البعض لايزالون يحتفظون بسمعة طيبة في بلوزداد، على غرار فؤاد بوعلي، الذي ترك بصماته في الفريق البلوزدادي بعدما قاد عارضته الفنية في الموسم ما قبل الأخير؛ حيث ندم المسيّرون على تركه ينتقل إلى مولودية الجزائر. ويسود حاليا إجماع في إدارة بلوزداد على ضرورة الاستعانة بمدرب أجنبي؛ إذ إن المحاولة الأولى كانت مع الفرنسي ألان ميشال، ولم تكلَّل بالنجاح لعدم توصل الطرفين إلى اتفاق حول شروط العقد، غير أن فشل هذه المحاولة لم تثنِ المسيّرين عن رغبتهم في الحصول على مدرب أجنبي، وحاليا يوجدون في اتصالات مع تقني فرنسي يحمل اسم فيكتور زوينكا، والذي يجر وراءه تجربة طويلة في مجال التدريب؛ إذ قاد فرقا كثيرة على غرار ”أولمبيك نيس” ونادي نيم” و«نادي غينغامب”، الذي نال معه لقب كأس فرنسا في 2009. وأكدت مصادر عليمة أن فيكتور زوينكا تلقّى عرضا رسميا من إدارة شباب بلوزداد، وأبدى تحمسا كبيرا لتدريب الفريق الجزائري؛ حيث يُنتظر أن يصل هذا المدرب في نهاية الأسبوع الجاري إلى الجزائر، لإجراء مفاوضات مع رئيس الفريق البلوزدادي رضا مالك، هذا الأخير الذي أصبح الرأس المدبر للنادي، لا يريد تضييع فرصة استقدام مدرب أجنبي، وأصبح مصمما، حسب ذات المصادر، على الاتفاق مع التقني فيكتور زوينكا. ويلقى رضا مالك مساندة قوية من زملائه في اللجنة المديرة لإتمام هذه العملية، وحتى من الأنصار الذين يأملون أن يكون في العارضة الفنية لفريقهم مدرب كفء ومحترف بالدرجة الأولى.
عملية الاستقدامات في الطريق الصحيح ولا شك في أن المدرب القادم لشباب بلوزداد سيستلم تعدادا وقع عليه تجديد كبير بعد أن أقدمت إدارة النادي على تسريح عدة لاعبين، لم تر فيهم أية فائدة في الاحتفاظ بهم؛ سواء بسبب محدودية مستواهم الفني والبدني، أو بسبب تقدمهم في السن، على غرار عمار عمور وفضيل حجاج والحارسين واضح وشويح والإخوة بن علجية. وبالمقابل، نجح المسيّرون إلى أبعد حد في عملية تدعيم الفريق بلاعبين جدد، برزوا بصفة خاصة مع فرقهم في البطولة الفارطة، منهم، بشكل خاص، ثلاثي نادي أمل الأربعاء بوقروة، شرفاوي وعميري، إلى جانب سلامي من شباب بني ثور، وشبيرة من أهلي برج بوعريريج والقلي الذي كان ينشط في صفوف شبيبة الشراقة، وتم استقدامه بفضل مساعي اللاعب إسلام سليماني. وأضافت نفس المصادر أن المسيّرين مصرّون على الاستفادة من لاعبين كبار في حالة ما إذا تحصّل النادي على مساعدة مالية معتبرة.