أصبح الخوف من الوقوع مجددا في أزمة مالية حادة يؤرق إدارة شباب بلوزداد، التي تسعى هذه الأيام إلى حل هذه المعضلة التي كانت السبب الرئيسي في المصاعب الكبيرة التي مرّ بها الفريق في الموسمين الأخيرين، وكادت أن تعصف بمستقبله في الرابطة الأولى. ويعترف البلوزداديون أن المساهمة المالية للرئيس الحالي للنادي رضا مالك هي التي جنبت الفريق كارثة حقيقية في بطولة الموسم الفارط، لكنهم أصبحوا يدركون أنه لم يعد بوسعه تحمل بمفرده العبء الكبير من التسيير المالي، ويخشون أن يقوم برمي المنشفة في أية لحظة. وكان الرئيس رضا مالك قد لمحّ إلى رغبته في ترك شؤون النادي وصرح أن شباب بلوزداد يوجد في حاجة إلى تسييره من طرف مؤسسة وطنية تتكفل بمشاكله المالية، وقد سعى مسيرون حاليين وسابقين في شباب بلوزداد إلى جلب اهتمام السلطات العمومية المكلفة بالرياضة حول الوضعية المالية للنادي، حيث طالبوا في عدة مرات أن يوضع ناديهم في قدم المساواة مع النوادي الأخرى التي أصبحت مسيرة من طرف مؤسسات عمومية على غرار مولوديتي وهران والجزائر وشبيبة الساورة وشباب قسنطينة، علما أن إدارة فريق العقيبة أجرت منذ بعض الشهور مفاوضات مع الصندوق الوطني للتوفير والاحتياط لكي يقوم هذا الأخير بتسيير النادي، لكن دون أن يتوصل الطرفان إلى اتفاق نهائي، وينتظر أن تستأنف المفاوضات قبل انطلاق البطولة الجديدة. وفي انتظار تحسن الوضعية المالية، يضطلع مسيرو النادي هذه الأيام على تدعيم صفوف الفريق تحسبا للبطولة القادمة، فهم لا يريدون أن يتكرر نفس المسلك الذي عرفته تشكيلتهم في البطولة القادمة، حيث تفادت بصعوبة كبيرة السقوط إلى الرابطة الثانية. وإلى حد الآن، تم جلب بصفة رسمية ثلاثة لاعبين من أمل الأربعاء وهم المهاجمان بوقروة وعميري والمدافع المحوري شرفاوي، فيما ينتظر أن يلتحق بهم زميلهم من نفس الفريق رايت الموجود حاليا في مرحلة تفاوض مع النادي البلوزدادي، ولم يغلق شباب بلوزداد قائمة الاستقدامات، لا سيما وأن النادي قام بتسريح نصف تعداد الموسم الفارط، حيث فسخ عقود عمار عمور وفوضيل حجاج والحارسين شويح وواضح والمصري محمد فتحي والمدافعان عبدات ومسعودي، لكنه في المقابل قد يخسر وسطي الميدان عنان ومكحوت، الأول تفاوض مع شباب قسنطينة ويتردد أنه أمضي معه لمدة موسمين، في حين أن اللاعب الثاني لم يختار بعد وجهته القادمة.