تفاعل أول أمس جمهور عنابة مع مسرحية ”نورة”، من إنتاج المسرح الجهوي ”سيراط بومدين” لسعيدة، حيث أبكى العرض الحضور الغفير بالمسرح الجهوي ”عز الدين مجوبي”، بسبب غوص المسرحية في الواقع الاجتماعي الصعب الذي تئن تحته المرأة الجزائرية، خاصة داخل الأسرة، حيث تجد نفسها مجبرة دائما على تحمل الآلام والأوزار لوحدها. تقدم مسرحية المخرج بوقطوف خلال ساعة من الزمن رغبة الزوجة ”نورة” في الإنجاب بعد عامين من زواجها مع فلاح من قريتها يدعى ”امعمر”، وهو الزوج الذي يهملها ولا يلتفت سوى إلى مصاريف ونفاقات الأسرة، لينشب النزاع بين البطلة والزوج القروي ويزداد الأمر سوءا عندما تبدأ الغيرة الهدامة، لتتعرّض الزوجة إلى القهر، الأمر الذي يدفعها إلى التمرد وتحدي امعمر، فتلجأ إلى مشعوذ علها تنجب له طفلا، وفي هذه الأثناء تنتشر إشاعة حول علاقة مشبوهة تربطها بالراعي يحيى، صديق طفولتها، وتسمع كل القرية بذلك، لتتأجج الشكوك عند امعمر، فيراقب تحركات زوجته، في المقابل، يزداد كره نورة لزوجها، فتقرر الانتقام منه بعدما حرمها من الإنجاب والحياة السعيدة، فتقتله.وما صنع فرجة العرض أيضا، قوة السينوغرافيا والموسيقى والأداء المحترف لأبطال مسرحية ”نورة”.