أكد مسؤولو أربعة قطاعات وزارية، أمس، على ضرورة تنسيق العمل لإنجاز برامج مشتركة ومتكاملة وشاملة تلبية لاحتياجات المواطنين خلال موسم الاصطياف لهذه السنة. وأوضح مسؤولو هذه القطاعات في لقاء نظم بمناسبة انطلاق موسم الاصطياف الذي يصادف هذه السنة شهر رمضان، أنه بات من الضروري حشد كل الطاقات بتنسيق الجهود مع كل الجهات المعنية للتمكن من تقديم خدمات نوعية تعود بالمنفعة على المصطافين من مختلف شرائح المجتمع. وفي هذا الإطار، شدد وزير الشباب عبد القادر خمري، على وجوب حشد الطاقات المشتركة للتكفل الأنجع باحتياجات المواطنين خلال هذا الموسم، ملحا على وجوب توفير شروط الراحة للمصطافين بتسطير برامج ثقافية وترفيهية، وتنظيم خرجات استجمامية لفائدتهم، داعيا إلى ضرورة مواصلة العمل المشترك على مدار السنة لفائدة المواطنين وتحسين خدمة الإدارة، ومكافحة البيروقراطية للتمكن من الاستغلال الأحسن للإمكانيات المادية ومراكز الإيواء والطاقات البشرية المتوفرة. وتم خلال هذا الموسم تسخير هياكل لاستقبال 200 ألف شاب في الولايات الساحلية، من بينهم 50 ألف جامعي و5 آلاف شاب من الجالية الجزائرية المقيمة بالخارج، و20 ألف شاب في إطار المخطط الأزرق كما أكد الوزير. ومن جهتها اعتبرت وزيرة السياحة والصناعة التقليدية، السيد نورية يمينة زرهوني، موسم الاصطياف محطة متميزة يتم من خلالها التعريف بالوجهة السياحية الوطنية، وترقية السياحة الداخلية، مذكّرة بأهمية تنسيق الجهود مع القطاعات المعنية لتهيئة ظروف إنجاح هذا الموسم وتدارك النقائص المسجلة خلال السنة الفارطة. وأشارت إلى أنه تم لهذا الغرض تهيئة الشواطئ وتنظيفها، وفتح شواطئ أخرى جديدة لاستقبال المصطافين على مستوى 14 ولاية ساحلية. وشددت في نفس الوقت على وجوب دعم الاستثمار لتدارك النقائص في مجال الإيواء وتحسين الخدمات والتوجه نحو تخفيض الأسعار وتوفير الأمن والنقل. في حين أكدت وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة، مونية مسلم، في تدخلها على أهمية دعم العمل التشاوري بين القطاعات المعنية على مدار السنة للتكفل بمختلف شرائح المجتمع لاسيما الفئات الهشة، داعية في هذا السياق إلى تنسيق الجهود مع قطاعها لمنح الفئات الهشة حق الاستجمام والترفيه عن النفس، مذكّرة بأهمية إنشاء شباك محلي موحد لتقديم كل المعلومات لشريحة الشباب ولفئة المعاقين في مختلف المجالات لاسيما في مجال قضاء العطل والاستجمام. كما ركزت على وجوب التكفل بسكان الجنوب، ومنحهم فرصة زيارة المناطق الساحلية، مذكّرة بأن حوالي 7994 طفلا من الجنوب والهضاب العليا استفادوا من العطل الصيفية موزعين على 42 مركز استقبال. في حين ذكرت وزيرة الثقافة، السيدة نادية لعبيدي، بالعلاقة الوطيدة التي تربط السياحة بقطاع الثقافة، داعية الجميع إلى حشد كل القدرات لتجسيد برنامج موسم الاصطياف خدمة للمواطنين، مبرزة أهمية استغلال الأسابيع والمهرجانات الثقافية للتعريف بالمخزون السياحي الوطني. ودعت إلى منح عناية خاصة لسكان مناطق الجنوب بتوفير فضاءات للترفيه لهم، وتجهيزها بكل الوسائل الضرورية لمنحهم فرصة الاستجمام في هذا الفصل. وبخصوص التحضيرات الجارية لاستقبال تظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية، أعربت الوزيرة، عن اطمئنانها وارتياحها، داعية السلطات المحلية وكل الجهات المعنية إلى بذل المزيد من الجهود لتوفير كل الوسائل الضرورية لاستقبال هذا العرس العربي في 2015.