أكد وزيرالسياحة والصناعة التقليدية اسماعيل ميمون يوم الخميس على ضرورة جعل موسم الاصطياف كل سنة "حدث هام" علىغرار الموسم السياحي الصحراوي الذي سينتهي في ماي المقبل. و أوضح ميمون في تصريح ادلى به عقب اشرافه على تنصيب اللجنة الوطنية المكلفة بتحضير موسم الاصطياف لسنة 2011 أن تحضير موسم الاصطياف يستدعي التكفل به في اطار "منهجية متعددة الاطراف" تشارك فيه كل القطاعات المعنية على المستويين المحلي والوطني. و ذكر الوزير بكل الاجراءات التي أتخذت خلال اللقاءات الجهوية الاخيرة للتكفل بالانشغالات السياحية ذات الطابع المحلي المرتبطة بالموسم مع الاخذ بعين الاعتبار الانشغالات التي يتوجب حلها علىالمستوى المركزي . كما تم خلال هذه اللقاءات -يضيف الوزير اقتراح الحلول المناسبة مع السلطات المحلية لتحسين مستوى موسم الاصطياف استجابة لرغبات السواح لاسيما فيما يتعلق بالايواء والاستقبال والنقل ومختلف الخدمات الاخرى. وبخصوص دور اللجنة يرى ميمون أن هذه اللجنة مطالبة بتسطير خطة عمل على المديين القصير والمتوسط للتكفل بكل الجوانب التنظيمية لموسم الاصطياف لتوفير كل مستلزمات الراحة والامن للمصطافين فضلا عن بعث الانشطة الاجتماعية والاقتصادية المحلية. و دعا الوزير إلى ضرورة التفكير في وضع تنظيم جديد للمناطق والمدن الساحلية واقتراح التدابير الكفيلة بحماية الساحل واستدامته و توفيرالوسائل المادية والامكانيات المالية استجابة للنفقات المترتبة عن مجريات الموسم .واعتبر موسم الاصطياف فرصة لاستحداث مناصب شغل جديدة موسمية او مستدامة لفائدة الشباب. وبخصوص السياحة الصحراوية ألح ميمون على ضرورة تنصيب لجنة وطنية تعنى بالتحضير المبكر للسياحة في مناطق الجنوب خاصة وأن هذه المنطقة تستقطب اعدادا هائلة من السواح الاجانب وما تجلبه العملية من عملة صعبة. من جهة اخرى دعا اعضاء اللجنة إلى وجوب التكفل بالجالية الوطنية المقيمة بالخارج وتسهيل اقامتها خلال موسم الاصطياف. كما ذكر بالدور الفعال لكل الهيئات التابعة للقطاع من بينها الديوان الوطني للسياحة والوكالة الوطنية للتنمية السياحية وشركة تسيير مساهمات الدولة والفندقة "جيستور" في تحسين مستوى السياحة في الجزائر لاسيما اثناء موسم الاصطياف. ومن بين هذه النشاطات التي ينبغي ان تتكفل بها هذه الهيئات القيام بتسطير برامج اعلامية و توعوية تتعلق بالموسم باشراك وسائل الاعلام وانجاز برامج تهيئة مناطق التوسع السياحي والشواطئ بالتنسيق مع مديريات الولائية للسياحة والصناعة التقليدية. كما ذكر الوزير بضرورة العمل على تسويق برامج سياحية خاصة مع مساهمة الوكالات السياحية ب "اسعار تفضيلية" لاسيما لفائدة شريحة الشباب والجالية الجزائرية بالمهجر إلى جانب تسطير برامج تنشيطية على مستوى الوحدات السياحية خاصة في شهر رمضان. و ألح في سياق اخر على وجوب تحسيس الفيدرالية الوطنية للدواوين المحلية للسياحة باعداد برامج الاستقبال وارشاد المصطافين وتنشيط الشواطئ. ودعا ميمون الوكالة الوطنية للصناعة التقليدية وغرف الصناعة التقليدية والحرف من جهتها إلى تنظيم معارض لمنتوجات الصناعة التقليدية علىمستوى المدن الساحلية.