أكد مسؤولو أربعة قطاعات وزارية يوم الأحد بالجزائر العاصمة على ضرورة تنسيق العمل لانجاز "برامج مشتركة ومتكاملة وشاملة تلبية لاحتياجات المواطنين" خلال موسم الاصطياف لهذه السنة . وأوضح مسؤولو هذه القطاعات في لقاء نظم بمناسبة انطلاق موسم الاصطياف الذي يصادف هذه السنة شهر رمضان، أنه "بات من الضروري حشد كل الطاقات بتنسيق الجهود مع كل الجهات المعنية للتمكن من تقديم خدمات نوعية تعود بالمنفعة على المصطافين من مختلف شرائح المجتمع". ويتعلق الامر بوزير الشباب عبد القادر خمري ووزيرتي السياحة و الصناعة التقليدية نورية يمينة زرهوني والتضامن الوطني والاسرة وقضايا المرأة مونية مسلم الى جانب وزيرة الثقافة نادية لعبيدي. وفي هذا الاطار، شدد وزير الشباب على وجوب "حشد الطاقات المشتركة للتكفل الانجع باحتياجات المواطنين" خلال هذا الموسم .ملحا على وجوب "توفير شروط الراحة للمصطافين بتسطير برامج ثقافية وترفيهية وتنظيم خرجات استجمامية لفائدتهم". ودعا السيد خمري على ضرورة مواصلة "العمل المشترك " على مدار السنة لفائدة المواطنين و"تحسين خدمة الادارة ومكافحة البيروقراطية للتمكن من الاستغلال الاحسن للامكانيات المادية ومراكز الايواء والطاقات البشرية المتوفرة " . وتم خلال هذا الموسم تسخير هياكل لاستقبال 200 الف شاب في الولايات الساحلية من بينهم 50 الف جامعي و 5 الاف شاب من الجالية الجزائرية المقيمة بالخارج و20 الف شاب في اطار المخطط الازرق "كما أكد الوزير. ومن جهتها اعتبرت وزيرة السياحة والصناعة التقليدية موسم الاصطياف "محطة متميزة يتم من خلالها التعريف بالوجهة السياحية الوطنية وترقية السياحة الداخلية". وذكرت السيدة زرهوني بأهمية "تنسيق الجهود مع القطاعات المعنية لتهيئة ظروف انجاح هذا الموسم وتدارك النقائص المسجلة خلال السنة الفارطة " مشيرة الى أنه تم لهذا الغرض "تهيئة الشواطئ وتنظيفها وفتح شواطئ اخرى جديدة لاستقبال المصطافين على مستوى 14 ولاية ساحلية " . وشددت في نفس الوقت على وجوب دعم الاستثمار لتدارك النقائص في مجال الايواء وتحسين الخدمات والتوجه نحو تخفيض الاسعاروتوفير الامن والنقل . في حين اكدت وزيرة التضامن الوطني والاسرة وقضايا المراة في تدخلها على اهمية دعم "العمل التشاوري" بين القطاعات المعنية على مدار السنة للتكفل بمختلف شرائح المجتمع لاسيما الفئات الهشة . ودعت السيدة مسلم في هذا السياق الى تنسيق الجهود مع قطاعها لمنح الفئات الهشة حق الاستجمام والترفيه عن النفس مذكرة باهمية انشاء شباك محلي موحد لتقديم كل المعلومات لشريحة الشباب ولفئة المعوقين في مختلف المجالات لاسيما في مجال قضاء العطل والاستجمام. كما ركزت على وجوب التكفل بسكان الجنوب ومنحهم فرصة زيارة المناطق الساحلية مذكرة بان ىحوالي 7994 طفل من الجنوب والهضاب العليا استفادوا من العطل الصيفية موزعين على 42 مركز استقبال . في حين ذكرت وزيرة الثقافة ب "العلاقة الوطيدة التي تربط السياحة بقطاع الثقافة" داعية الجمع الى "حشد كل القدرات لتجسيد برنامج موسم الاصطياف خدمة المواطنين". وابرزت السيدة لعبيدي أهمية "استغلال الاسابيع والمهرجانات الثقافية للتعريف بالمخزون السياحي الوطني" داعية الى منح عناية خاصة لسكان مناطق الجنوب بتوفير فضاءات للترفيه لهم وتجهيزها بكل السائل الضرورية لمنحهم فرصة الاستجمام في هذا الفصل . وبخصوص التحضريات الجارية لاستقبال تظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية اعربت الوزيرة عن "اطمئنانها وارتياحها "داعية السلطات المحلية وكل الجهات المعنية الى بذل المزيد من الجهود لتوفير كل الوسائل الضرورية لاستقبال هذا العرس العربي في 2015.