أكد وزير التكوين والتعليم المهنيين السيد الهادي خالدي أمس أن برنامج التعاون الجزائري الفرنسي في إطار الاتفاقية الموقعة مع الوكالة الفرنسية للتنمية منذ أربع سنوات سمح بالاستفادة من الخبرة الفرنسية في مجال التكوين المهني وتأهيل الموارد البشرية الجزائرية في ميدان التسيير ونقل المهارات المكتسبة للمكونين. وأشار خالدي في الكلمة التي قرأها نيابة عنه المفتش العام للوزارة بمناسبة اختتام برنامج التعاون الثنائي بين الطرفين أمس بالمعهد الوطني للتكوين المهني بالأبيار إلى تعبئة الموارد البشرية وتأهيلها وحسن توظيفها بما يتماشى وحاجيات المؤسسات وتعميق إصلاح منظومة التكوين المهني من خلال الاستفادة من التجربة الفرنسية الرائدة على ضوء الاحتياجات التي حددتها لجنة الإصلاح. وأشار خالدي في كلمته أن المشروع الذي انتهى في30 جوان الأخير بعد تمديد آجاله بستة أشهر إضافية قد حقق النتائج المرجوة منه حيث استفاد منه 482 شخص من بينهم 15مدير مؤسسة كما تنقل حوالي250 شخص إلى فرنسا من اجل التكوين والتدريب في عدة مجالات لتأهيل الموارد البشرية في إطار الشراكة بين الطرفين. وأوضح ممثل الحكومة أن هذا البرنامج يعد مثالا للتعاون بين الطرفين كونه يسمح بفتح آفاق أخرى للشراكة بين البلدين اللذين تربطهما علاقات ودية، مؤكدا على تكييف برامج التكوين مع خصوصيات المجتمع الجزائري وتوجيه الدعم المالي الذي قدمه صندوق التضامن إلى مجموعة من القضايا التي تخص القطاع. من جهة أخرى، استعرض خالدي أهم محاور المشروع المتمثلة في دعم التدابير الخاصة بتسيير المؤسسات، تقديم المساعدة في هندسة التكوين وتقديم الدعم في مجال تسيير التكوين المهني وذلك بتمويل من الوكالة الفرنسية للتنمية بقيمة3.5مليون اورو، حسبما تم الاتفاق عليه في جويلية2005 بينما تم البت في تنفيذ النشاطات في سبتمبر 2004 . وتهدف عملية دعم تدابير تسيير المؤسسات حسب ممثل الطرف الفرنسي إلى تحسين فعالية هياكل التكوين المهني من خلال مرافقة الصندوق الوطني للتمهين والتكوين المستمر، تقوية إجراءات التكوين والتوجيه، مرافقة تنمية التكوين في قطاعات السياحة والصناعات التقليدية، دعم هيكلة مؤسسات التكوين الخاصة في فروع التمهين. وفيما يتعلق بدعم هندسة التكوين فتمس بصفة مباشرة الجانب التطبيقي للتكوين المهني وتحسين عروض التكوين من خلال تكوين المكونين، تكوين ورفع كفاءات مسيري مؤسسات التكوين المهني وتقديم الدعم للتكوين المهني عن بعد ووضع برنامج ومخططات للتجهيز. وقد أوضح رئيس المشروع أن البرنامج يندرج في إطار اندماج الجزائر في الاقتصاد العالمي الذي يتطلب تأهيل المؤسسات، مشيرا الى أن13مؤسسة جزائرية استفادت من الخبرة الفرنسية في مجال التسيير وحوالي ألف شاب تم إدماجهم في هذا المسار مؤكدا أن المشروع وجد الظروف المناسبة لإنجاحه وذلك في انتظار وضع تقييم نهائي من قبل مكتب دراسات متخصص كما ينتظر أن يتوسع التعاون مع الوكالة الفرنسية للتنمية الى مشاريع أخرى، حسب الهادي خالدي.