أعدت وزارة التضامن الوطني والأسرة والجالية الوطنية بالخارج برنامجا خاصا لاستقبال الجالية هذا الصيف بعد فتح 19 مركز استقبال على مستوى عدد من الموانئ والمطارات قصد تسهيل الإجراءات الإدارية والجمركة مع فتح فضاءات لصالح أطفال الجالية بنفس المراكز للترفيه عنهم، ولنفس الغرض، خصصت الوزارة غلافا ماليا قدره 100 مليون دج لإنجاح الموعد الذي سيمتد من 05 جويلية إلى غاية نهاية شهر سبتمبرالقادم. وفي أول مبادرة لوزير التضامن الوطني والأسرة والجالية الوطنية بالخارج، حرص السيد جمال ولد عباس خلال تنصيب لجنة تحضير البرنامج لاستقبال الجالية، على تحسين صورة الجزائر مع تجنيد كل الإمكانات لتحتضن الجزائر لأول مرة ابناءها المقيمين في المهجر بطريقة حضارية وثقافية من شأنها التخفيف عنهم لوعة الفراق، وبما أن عمل اللجنة يستوجب التنسيق فيما بين عدة قطاعات مثل البيئة والسياحة والنقل والخارجية والجمارك والدرك الوطني والأمن الوطني ومؤسسات النقل، فهي تضم ممثلين عن جميع هذه القطاعات هدفها تسهيل عملية استقبال والتكفل بالجالية عند عودتها إلى أرض الوطن وذلك من خلال تخصيص 10 شباب على مستوى المطارات بكل من العاصمة، قسنطينة، وهران، سطيف وبجاية، و20 شابا عبر مختلف موانئ العاصمة وسكيكدة ووهران وبجاية وعنابة يوقومون بمساعدة المسافرين من الجالية وتوجيههم لاستكمال الإجراءات الإدارية وإعطاء يد المساعدة لفئة المعوقين، الأطفال، النساء الحوامل، في حين سيتم فتح فضاءات المراقبة الصحية لذوي الأمراض المزمنة وأخرى للأطفال، حيث سيجدون منشطات وألعاب وقاعة الأنترنات قصد الترفيه عن أنفسهم في انتظار استكمال الإجراءات الجمركية على أن يتم توزيع مشروبات على كل المسافرين في مبادرة تعد الأولى من نوعها لربط الجسور بين الضفتين. وشدد الوزير خلال عرض البرنامج الأولي، والذي سيعدل من طرف ممثلي وزارات وهيئات، على ضرورة تجنيد كل الإمكانات، علما أن البرنامج سيعرض على مجلس الحكومة في القريب العاجل للمصادقة على أن يتم تدشين أول مركز استقبال خلال الأسبوع القادم. المواقع الحدودية البرية هي الأخرى ستشهد فتح مراكز استقبال التي ستوزع فيها نشريات خاصة حول السياحة والوقاية من مختلف الأمراض المعدية في الوقت الذي ستخصص فيه سيارتا اسعاف وخيم مجهزة وألبسة وشارات خاصة للشباب الذي سيعمل بهذه المراكز وهم من المستفيدين من برامج التشغيل للوكالة الوطنية لتشغيل الشباب أغلبهم جامعيين بالإضافة إلى مختصين نفسانيين، أطباء وأفراد من الكشافة الاسلامية والهلال الأحمر الجزائري. ويذكر أن البرنامج سيعرف أيضا مشاركة أصحاب مشاريع الجزائرالبيضاء (الجزائرالبيضاء) لتنظيف محيط المطارات والموانئ المعنية، ويرتقب هذه السنة استقبال 800 ألف سائح من الجالية الوطنية المقيمة بالخارج والتي يزيد عددها حسب التوقعات عن أربعة ملايين جزائري. 600 طفل من أبناء الجالية قريبا بالجزائر ستتكفل وزارة التضامن والأسرة والجالية الوطنية المقيمة بالمهجر ب 600 طفل من أبناء الجالية الوطنية المقيمة في كل من سوريا، لبنان، تونس، مصر والمغرب لتوزيعهم على المخيمات الصيفية لقضاء 21 يوما من عطلتهم الصيفية بأرض الوطن وقد تم الاتفاق مع سفراء الجزائر بهذه الدول لإعداد قائمة الأطفال الذين ينتمون لعائلات جزائرية معوزة بالمهجر في حين ستنخفض الخطوط الجوية الجزائرية تذاكر سفر الأطفال ب 50 بالمائة على أن يعودوا إلى أهلهم وهم حاملين العلم الوطني وزيا خاصا بالإضافة إلى لوازم مدرسية متنوعة.