وصفت الجامعة العربية الموقف الأمريكي في مجال مكافحة الارهاب بأنه يشجع التطرف بدلا من مواجهة الظاهرة الارهابية المستفحلة في العالم.وقال جمعة فرجاني سفير الجامعة العربية في فيدرالية روسيا امام المشاركين في الندوة الدولية حول موضوع "الاسلام سينتصر على الارهاب التي احتضنتها العاصمة الروسية موسكو نهاية الاسبوع أن " اعتداءات 11 سبتمبر جندت العالم بأسره ضد الارهاب الذي يعتبر تهديدا على الاستقرار وبالتالي على التنمية التي تطمح لها جميع المجتمعات". وتأسف الدبلوماسي العربي لكون " العديد من العوامل حالت دون أن يصبح الاجماع الحاصل حيال الارهاب الدولي أساسا لترقية العمل المشترك قصد حماية المجتمعات من هذه الآفة وتكريس قوة القانون واحترام حقوق الانسان". وذكر من بين هذه العوامل "ارادة اول قوة عالمية في فرض رؤيتها في مجال مكافحة الارهاب مع مراعاة مصالحها الخاصة وتجاهل مصالح المجموعة الدولية". واضاف ان "تأثير الدوائر المحافظة في داخل دوائر صناعة القرار في الادارة الامريكية سواء على الصعيد السياسي اوالديني والتي نجحت في فرض رزناماتها التي تخدم مصالح تتلاقى مع مصالح القوى المتطرفة المعاكسة نجمت عنها حروب وإراقة الدماء وتهديم البلدان. وقال ان العامل الثالث يتمثل "في بلورة اللبس الخطير في تحديد أسباب هذه الوضعية: هل ان ما يحدث ناجم عن السياسة المغلوطة لإدارة اكبر قوة في العالم أو ان الاسلام والمسلمين هم المسؤولون مثلما تعتقده اوساط محافظة معروفة". وحذر من جهته الرئيس الروسي دميتري ميدفيديف في رسالة وجهها الى المشاركين من احتمال وقوع تأثيرات خطيرة نتيجة محاولات تقسيم العالم الحديث على اساس معايير دينية او عرقية". وقال الرئيس الروسي "انا على يقين بأن مواجهة مثل هذه ليس لها اي علاقة مع القيم العريقة للديانات لان كل ديانة عالمية قائمة على القيم الاساسية للخير والعدالة والسلام". واضاف الرئيس ميدفيديف ان "تشجيع الحوار بين الحضارات والتسامح والاحترام المتبادل "تعتبر اليوم مهمة تتقاسمها الدول والجمعيات الدينية والانظمة التربوية الوطنية".