سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الخبيرة الجزائرية عواشرية تحذر من ازدواجية المعايير في التعامل الدولي مع الإرهاب أشارت إلى صيحات الجزائر قبل 11 سبتمبر واعتبرت الحرب على أفغانستان غير شرعية
قالت عضو هيئة التدريس في جامعة باتنة، الدكتورة رقية عواشرية، إن الأممالمتحدة لم تستخدم صلاحياتها في إطار مكافحة الإرهاب قبل أحداث 11 سبتمبر 2001، من خلال مجلس الأمن، رغم معاناة عدة دول عربية وإسلامية من الأعمال الإرهابية الهمجية، على غرار الجزائر، منددة بتجاهل الدول الكبرى لصيحات الدول الإسلامية الداعية إلى ضرورة وضع أرضية قانونية لتجريم الإرهاب وتطويق منظماته. وأضافت الباحثة الجزائرية، في تدخلها أمام المشاركين في مؤتمر المدينةالمنورة بالسعودية حول التطرف الإسلامي والإرهاب، بمحاضرة تحت عنوان “الحرب على الإرهاب بين إشكالية التكييف وازدواجية معايير التطبيق”، أن مجلس الأمن ومن ورائه الدول الكبرى ظن أنها بمنأى عن الإرهاب ولن تطالها الأعمال الهمجية خلال سنوات التسعينيات، مع تصاعد الأعمال الإرهابية في عدة دول إسلامية، وعلى رأسها الجزائر، مشيرة إلى التحول الكبير لتلك الدول في نظرتها للإرهاب بعد أحداث 11 سبتمبر، لدرجة إعلان الولاياتالمتحدةالأمريكية وحلفائها الحرب على أفغانستان دون إذن أو حتى موافقة مجلس الأمن، وبذلك فهي حرب غير مشروعة، وخارج القانون، لا تنطبق عليها النصوص الدولية في ميثاق الأممالمتحدة. وقد أجمع المشاركون في المؤتمر الدولي المنظم بالمدينةالمنورة تحت عنوان “الإرهاب بين تطرف الفكر وفكر التطرف”، على وجود مشكلة ازدواجية المعايير في التعامل الدولي تجاه العالم الإسلامي، مبرزين أهمية انتهاج استراتيجية فاعلة في سبيل مكافحة الإرهاب واجتثاثه، من خلال مناقشة الفراغ الفكري ودوره في التأثير السلبي على أمن المجتمعات.