يعد النادي الرياضي لبني مسوس لألعاب القوى من بين الأندية الفتية التي دعمت الوسط الرياضي في جانبه التكويني، حيث تكفل منذ نشأته 1993 بأعداد كبيرة من أبناء البلدية بفضل النشاطات الدائمة الموجهة لجميع الأصناف الصغرى التي تتراوح أعمارهم ما بين 6 إلى 14سنة باشراف المدير التقني محمودي علي المدربة السيدة يمينة بورزامة (بطلة الجزائر سابقا). السيد محمودي علي قال ل"المساء" أن عدد المنخرطين يتضاعف بنسبة عالية، حيث وصل في الوقت الحالي إلى أربعين رياضيا و رياضية يأتون من مختلف النواحي، وهو عدد مرشح للارتفاع، يعكس التجاوب الذي أبداه الأولياء مع هذا النشاط الذي يعد تربويا أيضا باعتبار أن التأطير يمس الجانب التوجيهي والغاية منه هو تفادي سقوط الأطفال في هوة الانحراف. وقد حظي إنشاء هذا النادي بدعم وتشجيع من طرف السلطات المحلية، خصوصا وانه نادي يضم فروعا رياضية عديدة مثل كرة القدم، الكاراتي، الجيدو، ليبقى الهدف الرئيسي منه هو بناء قاعدة صلبة تحمل المشعل في المستقبل، والاهتمام بالجانب التكويني الذي يراه المختصون بأنه العامل الوحيد الكفيل بالنهوض برياضتنا. كما يرى المدير الفني أن التقنيين الموجودين على مستوى النادي يسعون إلى نقل تجاربهم للأجيال القادمة، مشيرا الى انه طالما أن الإرادة متوفرة لدى هذه الفئة التي ربط تطورها بضرورة الإكثار من المهرجانات الرياضية على مستوى بلديات العاصمة، بغية إعطاء فرصة البروز لكافة المواهب الشابة. وبالصدفة التقت "المساء" بالبطلة الافريقية السابقة ياسمينة عزيزي بملعب 5 جويلية أين كانت تسهر على تدريب عناصر نادي بني مسوس، حيث اكدت بان الاهتمام بالتكوبن القاعدي هو السبيل الوحيد لاعادة الاعتبار لرياضة العاب القوى التي تمر بفترة فراغ كبيرة و طويلة، مضيفة ان نادي بني مسوس يسير في هذا الاتجاه، لذلك هي فضلته على باقي النوادي بدليل أن بنتيها يتدربان في صفوفه.