عرف قطاع الرياضة بولاية سيدي بلعباس خلال سنة 2008، قفزة نوعية في مختلف المشاريع التنموية التي تم إنجازها ضمن البرامج المسطرة، بغية تحسين الأداء الرياضي على المستوى المحلي، حيث تم في فترة 1999 - 2008 إنجاز أزيد من 84 ملعبا من نوع ماتيكو ، 56 دار شباب و10 مركبات رياضية جوارية زيادة على 18 قاعة متعددة الرياضات و39 ملعبا لكرة القدم عبر مختلف البلديات، إضافة إلى 12 قاعة جوارية و14 حوض سباحة، منها مسبحان نصف أولمبيان مغطيان. هذه المنشآت ساهمت في ارتفاع عدد الممارسين لمختلف الأنشطة الرياضية هذا الموسم، على غرار كرة القدم، الفنون القتالية، الجيدو، الكاراتي دو، ألعاب القوى والشطرنج، مقارنة بالمواسم الرياضية الفارطة، حيث بلغ العدد حوالي 25443 رياضي، في حين كان العدد لا يتعدى 18135 رياضي في الأعوام السابقة. وتنشط مختلف الأندية في كل المستويات، غير أن السنتين الماضيتين عرفتا بروز رياضة الشطرنج التي تمثلها على وجه الخصوص جمعية "الهلال "، المنتمية إلى بطولة القسم الممتاز، فيما تملك كرة القدم العدد الأكبر من المنخرطين في مقدمتها اتحاد سيدي بلعباس، في حين تنشط فرق الرياضات المتبقية ضمن مستوى الرابطات الرياضية الولائية. وفي إطار تطوير المدارس الرياضية الجماعية تحت برنامج الجمعيات، تم تخصيص 20 ? من المساعدات المالية الممنوحة من قبل الصندوق الولائي لترقية مبادرات الشباب والممارسة الرياضية لفائدة النوادي، للتكفل بمصاريف المواهب النادرة، و كذا الرابطات الرياضية الولائية التي تمس مختلف الاختصاصات. وفي هذا الصدد تعد رياضتا كرة القدم والكرة الحديدية، النشاطان الرئيسيان على الصعيد الجواري، حيث يبلغ عدد الممارسين أكثر من 12500 رياضي. مشروع إنجاز قطب رياضي رصدت وزارة الشباب والرياضة ما قيمة 120 مليار سنتيم موجهة لإنجاز مؤسسة تكوينية مخصصة لاستقبال المواهب الشابة التي تتراوح أعمارها بين 12 و18سنة في كرة القدم على مستوى الجهة الغربية.. وانطلقت أشغال هذا القطب الرياضي الهام بتاريخ 26 أوت 2008 وتسير عملية انجازه بوتيرة جيدة، إذ يحوز هذا المشروع على جناح بيداغوجي، وعدة منشآت رياضية على غرار قاعة للرياضة مغطاة بدون مدرجات، 5 ميادين للتدريبات، وكذا 7 مرشات مشتركة مع فضاءات صحية، زيادة على جناح إداري وجناح علاج وراحة يشرف عليه طاقم طبي متخصص. وحسب المدير الولائي للشباب والرياضة، السيد حجار، فإن اختيار أرضية المشروع تم انتقاؤها بدقة حتى يتمكن متربصو هذا المركز من متابعة دراساتهم على جميع المستويات التعليمية والتكوينية العادية، من منطلق أن القطب الرياضي يتوسط مؤسسات تعليمية (متوسطات، ثانويات وحتى جامعات)، وذلك بهدف إنشاء قطب رياضي تتوفر فيه جميع الشروط اللازمة، بغية تكوين نخبة رياضية متكاملة على مستوى الجهة الغربية من الوطن. كما انطلقت مع نهاية شهر سبتمبر المنصرم، عملية إنجاز المركز الجهوي لتجمع الفرق الوطنية في مختلف التخصصات الرياضية، حيث حددت تكلفته الأولية ب 50 مليار سنتيم. وحسب المسؤولين، فإن الهدف من استحداث هذا المركز، هو توفير التكوين الرياضي للنخب وتحسين أدائهم، من خلال عمليات التحضير البدني، التقني والمعنوي، بغية تأهيلهم للمشاركة في مختلف الرياضات الجهوية والقارية، لا سيما وأن هذا الصرح يحتوي على ملعبين معشوشبين، الأول اصطناعي والثاني طبيعي، 4 ملاعب للتنس، وكذا 303 قاعة تدليك، إضافة إلى 4 أحواض للاسترخاء بالمياه و6 قاعات موجهة لمختلف الرياضات، منها قاعة لرفع الأثقال وقاعة للرياضة القتالية وغيرها من المرافق الرياضية الهامة. 24 مليارا لإنجاز مسبحين بتلاغ وسفيزف وفي ذات السياق، أنجزت مديرية الشباب والرياضة بسيدي بلعباس، 14 حوضا للسباحة، وكذا 9 مسابح نصف اولمبية داخل المركبات الرياضة، حيث وصلت تكلفة إنجاز وتجهيز حوض سباحة واحد لا تتعدى مساحته 280 متر مربع إلى 230 مليون سنتيم، ليسجل هذا الغلاف المالي ارتفاعا بالنسبة للمسابح نصف الأولمبية، اذ يقارب مبلغ تشييد الواحد منها ال 6 ملايير سنتيم، منها حوالي 80 مليون لتجهيزها بنظام لتصفية المياه. للإشارة، فإن هذه المشاريع التي استفادت منها عدة بلديات على غرار بلدية مولاي سليسن، رأس الماء، مرين، مصطفى بن ابراهيم ومرحوم، تندرج ضمن البرنامج العادي والبرنامج التكميلي. وبالرغم من الوضعية الحالية لجميع أحواض السباحة التي لم تستغل منذ بنائها، إلا أن مديرية الشباب والرياضة قررت إطلاق ثلاثة مشاريع جديدة لإنجاز مسابح مغطاة بنظام تسخين المياه في الشتاء بكل من بلديات تلاغ وسفيزف تفوق قيمة الواحد 12 مليار سنتيم، إضافة إلى مبلغ 1.3 مليار سنتيم مخصص لنظام تصفية وتسخين المياه. ملتقى للعديد من التظاهرات نظمت مديرية الشباب والرياضة على مدار سنة 2008، العديد من البطولات الوطنية في مختلف الرياضات، مست مختلف الفئات أبرزها البطولة الوطنية في الغول بول (رياضة المعوقين)، إضافة إلى البطولة الوطنية الرابعة المفتوحة في الشطرنج، والتي عرفت مشاركة 160 رياضي يمثلون 16 ولاية، إلى جانب فرق عربية من تونس وليبيا، كما أشرفت على تنظيم البطولة الوطنية لكرة اليد عند الأصاغر، ناهيك عن البطولة الجهوية في الجيدو، الدراجات الهوائية وكمال الأجسام. استلام 19 منشأة رياضية مع بداية 2009 ومن أجل إعطاء ديناميكية أكبر للحركة الرياضية، كشف السيد حجار، أنه مع بداية سنة 2009 ستستلم مصالحه 19 منشأة رياضية تسير بها حاليا عملية الإنجاز على قدم وساق، كما سيقوم بتكوين لجنة خاصة لتدعيم الرياضة على مستوى الجنوب الولائي، من منطلق افتقار هذه البلديات إلى مراكز الترفيه، إذ سيتم في هذا الشأن دراسة إمكانية إنجاز وتجهيز قاعة متعددة الرياضات، سعتها 500 مقعد ببلدية وادي سفيون، وأخرى من بنفس المقاييس ببلدية تيغالمات، إضافة إلى إنجاز مسبحين بطول 25 مترا برأس الماء وسفيزف، فضلاعن تجهيز مركب رياضي جواري ببلدية تسالة. مشيرا في نفس الوقت، إلى أنه سيتم توسيع 6 ملاعب لكرة القدم، ويتعلق الأمر بملعب بلدية سيدي علي بن يوب، مولاي سليسن، تنيرة، مرين، مرحوم وشيطوان. أما فيما يخص إنهاء الأشغال بالمركب المتعدد الرياضات، 24 فبراير، بمدينة سيدي بلعباس، فأوضح محدثنا أن هذا الأخير سيعرف تهيئة على مستوى أرضية ميدان ملعب كرة القدم، وكذا مضمار ألعاب القوى، كما سيتدعم المركب بوحدة إيواء واستشفاء خاصة. ارتفاع عدد ممارسي الرياضة في المؤسسات التعليمية وسجلت المديرية المختصة هذا الموسم، زيادة في عدد المتمدرسين الذين يمارسون مختلف الرياضات، إذ بلغ عددهم 3965 رياضي مقارنة بالسنة الفارطة، حيث كان لا يتجاوز 2794 رياضي، وتحقق ذلك بفضل الجهود المبذولة في هذا الشأن، باعتبار أن المدرسة هي الوعاء الأساسي التي تنطلق منه الممارسة الرياضية، والتي من الواجب إعطاؤها الإهتمام والعناية اللازمة... وبالمقابل، تم تسجيل ضعف ممارسة النشاط الرياضي في الوسط الجامعي، نظرا لنقص الثقافة الرياضية عند الطالب، وعدم وجود تنسيق بين مختلف المؤسسات الجامعية ومتعاملين من معاهد، كليات، إقامات جامعية والرابطة الولائية للرياضة الجامعية. إذ يقدر عدد الممارسين داخل الجامعة ب 678 رياضي، منهم 219 إناث و459 ذكور. تشكيلة "المكرة" في الاتجاه الصحيح أنهى اتحاد سيدي بلعباس مرحلة الذهاب من عمر بطولة القسم الوطني الثاني، في مركز وصيف الرائد، وداد تلمسان، برصيد 28 نقطة، جمعها من ثمانية انتصارات، أربعة تعادلات مقابل أربع هزائم، وسجل خط هجومه ثمانية عشرة هدفا، وهي الحصيلة التي تجعله من بين أحسن خطوط الهجوم، بينما تلقى الخط الخلفي 15 هدفا، وهو ما يجعله يصنف ضمن الدفاعات الهشة لبطولة هذا الموسم. وحسب المدير المالي والإداري، بن سنادة جيلالي، فإن هدف الفريق كان إنهاء المرحلة الأولى في المركز الخامس، غير أن الفريق حقق المرتبة الثانية، وهو ما يفتح بطبيعة الحال - يضيف محدثنا - المجال، أمام مواصلة المسيرة، ولعب ورقة الصعود، خصوصا مع التدعيم الذي برمجته الإدارة على مستوى الخطوط الثلاثة. وإلى جانب تشكيلة "المكرة" تعد جمعية الهلال من الجمعيات التي شرفت الولاية والجزائر، بتحقيقها نتائج رائعة في البطولة العربية للشطرنج التي احتضنتها دولة الإمارات في نهاية شهر ديسمبر، حيث استطاع حدوش محمد الأمين احتلال مراتب فاقت كل التوقعات.