تحتضن ولاية ميلة ستة أقسام مسماة ''دراسة-رياضة'' تستقطب 194 تلميذ على مستوى عدد من المتوسطات إلى جانب ما لا يقل عن 52 مدرسة رياضية تستوعب حاليا زهاء 600.2 رياضي صغير، حسبما علم من مسؤول مصلحة الرياضة بمديرية الشباب والرياضة. وتتوزع هذه المدارس الرياضية التي تستوعب أطفالا تتراوح أعمارهم ما بين 8 إلى 12 سنة، حسب الطاهر بوخديش، على تسعة أصناف من أهمها كرة القدم ب 19 مدرسة و10 لكرة اليد و7 لألعاب القوى و6 للكرة الطائرة و3 للكاراتي و2 لكل من كرة السلة والسباحة والجيدو وواحدة لتنس الطاولة. وينشط هذه المدارس التي تستخدم المنشآت الرياضية عبر البلديات إطارات من قطاع الشباب والرياضة الذي شهد في السنوات الأخيرة ''قفزة نوعية'' من حيث وفرة المنشآت وتوسعها لتشمل العديد من الأصناف الرياضية، كما أفاد بوخديش. وإضافة إلى هذه المدارس ''التي تسهر على تقديم التكوين الرياضي القاعدي للأطفال وتوجيهه وصقل مهارتهم الفنية بأسلوب علمي''، فإن أقسام ''دراسة-رياضة'' من جهتها تنشط على مستوى عدد من المتوسطات التربوية بالولاية بغية ضمان ترقية الجانبين في نطاق الإصلاح التربوي على حد تعبير ذات المسؤول. ويتفق الكثير من المتتبعين على أهمية التكوين القاعدي المبكر للشباب في ميدان الرياضة وفائدته في تحضير قدرات فنية في مختلف التخصصات، ما قد يساهم في تدعيم النخب الوطنية لاحقا بأبطال مستقبليين. ولا يخضع إنشاء هذه المدارس الرياضية ''سوى لتوفر وتعيين الإطار الفني الملائم وكذا وجود المنشآت التي تحتضن أنشطة المدرسة ''كما يقول رئيس مصلحة الرياضة الذي يسجل مع ذلك ''أن الانشغالات المدرسية الثقيلة اليومية للتلاميذ عادة ما تضعف من درجة استيعابهم وملازمتهم لهذا التكوين القاعدي. ومن جهة أخرى فإن مشكلة ''التكفل بهذه المواهب بعد سن 12 سنة'' تظل مطروحة في غياب ''معابر ملائمة لمزيد من التكوين العلمي''، حسب بن زرافة الذي سبق له تأطير مدرسة رياضية في كرة القدم بملعب الشهيد بميلة. ... إلى جانب مشروع إنجاز ''الثانوية الرياضية'' ب'' فرجيوة'' ويوفر مشروع إنشاء ''الثانوية الرياضية '' لفرجيوة ''قريبا'' على مستوى ثانوية ''مسعود بوحنة'' بعد إدخال ترميميات عليها إطارا جديدا لتطوير التكوين الرياضي بهذه الولاية ذات القدرات الأكيدة في شتى الأصناف، إضافة إلى تجسيد عدد كبير من المنشآت الرياضية الجديدة التي برمجت لتطوير الممارسة الرياضية في كل البلديات. وتعتزم مديرية الشباب والرياضة من جهة أخرى في الفترة القادمة إنشاء 7 مدارس رياضية جديدة إلى جانب فتح أقسام أخرى وفق صيغة ''دراسة-رياضة'' وكذا تنظيم مهرجان مصغر للمنافسة بين الأقسام الرياضية الحالية. وكانت المديرية الولائية وكذا رابطة ألعاب القوى بالولاية اتفقت مؤخرا مع الفدرالية الجزائرية لألعاب القوى لإنشاء مدرسة مختصة في ألعاب القوى بفروع عبر العديد من البلديات. ويذكر، من جهة أخرى، أن ولاية ميلة استفادت برسم برنامج العام الجاري بمشروع مدرسة وطنية للتجديف ستقام على مشارف سد ''بني هارون'' قرب بلدية ''القرارم قوقة''.