تتجه أنظار حوالي 600 ألف تلميذ اجتازوا امتحانات البكالوريا في السابع جوان الماضي هذه الأيام إلى النتائج التي سيعلن عنها نهاية الأسبوع الجاري في مختلف المؤسسات بعد الانتهاء من عملية التصحيح التي تكفل بها 25 ألف أستاذ عبر49 مركز تصحيح على المستوى الوطني، وجدد المكلف بالإعلام على مستوى الوزارة في اتصال به أمس، أن العاشر جويلية سيكون تاريخ إعلان نتائج البكالوريا وتقديم مختلف التحاليل الخاصة بها. وفيما رفض المكلف بالإعلام على مستوى وزارة التربية الوطنية الخوض في موضوع نتائج البكالوريا قبل التاريخ المعلن عنه فإن المتوقع هو أن تفوق نسبة النجاح في بكالوريا هذا العام النتائج المسجلة السنة الفارطة التي تجاوزت 53 بالمئة وذلك بالنظر إلى الجديد الذي طرأ على المناهج التعليمية التي تم تحديثها وتقليص عدد الشعب من 15 شعبة إلى 6 شعب لضمان تحضير أفضل للمرشحين لدخول الجامعة من بينها بكالوريا الرياضيات التقني التي تتفرع منها 04 فروع هي الرياضيات التقنية، الهندسة المدنية، الكهربائية وفرع الكيمياء، كما استفاد المترشحون لدورة هذا العام من إجراءات جديدة تتمثل في تخصيص 30 دقيقة إضافية أيام الامتحانات والاختيار بين موضوعين في كل مادة. وستتوج شهادة البكالوريا التي سيعلن عن نتائجها يوم الخميس المصادف للعاشر جويلية بناجحين في النظام التعليمي القديم الذي اجتازه 809 325 مترشح وناجحين في النظام التعليمي الجديد المنبثق عن إصلاح المنظومة التربوية الذي يعني 893 273 مترشح، حيث تشير الأصداء الواردة من مراكز التصحيح أن نسبة النجاح في النظام الجديد ستفوق نظيرتها في النظام القديم التي تعتبر دورة هذا العام الأخيرة بالنسبة للراسبين الذين ستمنح لهم الفرصة مرة أخرى لكن ليس في الأقسام الخاصة كما جرت العادة ولكن كمترشحين أحرار. وينتظر أن تتأكد توقعات المسؤولين على قطاع التربية بخصوص النتائج التي سيعلن عنها في كل المؤسسات التربوية خاصة في النظام الجديد الذي أكد بعض المصححين أن المعدلات المسجلة في بعض المواد جد مشجعة وتعكس الجهود المبذولة لإصلاح نظام التعليم، كما ستكون النتائج المسجلة في النظام القديم الذي يشكل أغلب المترشحين لدورة 2008 من مجموع قرابة 600 ألف شخص مريحة ولا تقل عن تلك المسجلة السنة الفارطة التي وصفت بأنها الأولى من نوعها منذ الاستقلال، ما يشير إلى أن الأجواء الاحتفالية ستسود العديد من العائلات التي تنتظر بشغف كبير النتائج التي سيعلن عنها مع نهاية المداولات وذلك بالنظر إلى أهمية شهادة البكالوريا في المسار العلمي للطلبة، كما أكدت لنا ذلك والدة إحدى المترشحات لهذا الامتحان المصيري . وفي هذا الإطار فإن أوراق المترشحين لا تصحح في الولايات الأصلية بل يتم توزيعها بمختلف مراكز التصحيح عبر الولايات، فأوراق المترشحين في العاصمة تصحح بتيزي وزو وبومرداس بينما تصحح أوراق هاتين الأخيرتين في مراكز العاصمة. وقد سبق لوزير التربية الوطنية أن بدد خوف وانشغال الطلبة فيما إذا سيكون هناك فرق بين بكالوريا النظام القديم وبكالوريا الإصلاحات، حيث قال أنه لن يكون هناك أي فرق أو اختلاف بين النظامين سواء الجديد أو القديم، وستكون كلتا الامتحانات ونتائجها على قدر كبير من الأهمية. ويعرف امتحان البكالوريا هذه السنة مشاركة قوية لجنس الإناث بنسبة 55 بالمائة في النمط القديم و63 في النمط الجديد الذي يمتحن فيه لأول مرة باعتباره يمثل أول دفعة للإصلاحات. يذكر أن نسبة النجاح في بكالوريا السنة الماضية بلغت27ر53 بالمائة أي ما لا يقل عن 280.000 مترشح اجتازوا الامتحانات بنجاح منهم 75.000 تحصلوا على الشهادة بتقدير. علما أن عدد الذين اجتازوا هذه الشهادة قد وصل إلى حوالي 700 ألف مترشح.