تمكنت جمعية اطارات اعلام وتنشيط الشباب من احياء العديد من التظاهرات والمشاركة في مختلف المناسبات بغية نشر ثقافة التحسيس وغرس روح التوعية لدى اوساط الشباب، لاسيما بعدما اصبحت هذه الشريحة الحساسة فريسة سهلة المنال من قبل عديد الآفات والظواهر الشاذة التي استفحلت وغزت مجتمعنا خلال السنوات الاخيرة. هذه الجمعية التي تأسست سنة 1992 حسبما افادت به رئيستها السيدة »حورية لوار« في تصريح خصت به »المساء« استطاعت ان تغوص في اعماق المجتمع الجزائري، وعملت على تشريح اهم القضايا التي هي بحاجة ماسة الى دراسة معمقة، قصد ايجاد الحلول المثلى لمحاربتها والوقوف على اسبابها وعوامل ظهورها وكذا الاطراف التي تغذيها. تعد جمعية اطارات اعلام وتنشيط الشباب التابعة لمديرية الشباب والرياضة والترفيه لولاية الجزائر الواقع مقرها بالعاصمة -تضيف محدثتنا- احدى اللبنات التي عمدت الى تبني مجموعة من النقاط كأهداف لها، نذكر منها الاعلام والتحسيس والتوعية، العمل على محاربة ا لآفات الاجتماعية واستئصالها من جذورها، التصدي للظواهر الشاذة وتسليط الضوء عليها وذلك عبر إقامة معارض مدعمة بالصور، توزيع ملصقات ومطويات اشهارية، عرض أفلام وثائقية، تخصيص أيام دراسية وتنظيم ندوات علمية، فضلا عن تخصيص فضاءات على مستوى مقر الجمعية لمساعدة الاطفال في بحوثهم وواجباتهم المدرسية، وكذا تسخير عدد من الكتب والمجلات الداخلية في اطار البحث العلمي للراغبين في تحصيل العلم، إضافة الى تعزيز فضاء للاعلام الآلي الذي يشهد بدوره اقبالا كبيرا من طرف عشاق عالم الانترنيت ممن يستهويهم الابحار داخل المواقع التي تسعى الى كشف الستار عن آخر الدراسات والمستجدات. ولعل من بين اهم المواضيع التي تطرقت إليها الجمعية- تقول رئيستها- التدخين، المخدرات، الكحول، العنف الجنسي، العنف في المدارس، العنف ضد الاطفال، العنف الاسري، التلفزيون والعنف، التسول. الفقر والحرمان، عمالة الاطفال، أطفال الشوارع، السيدا، الدعارة.. وغيرها من المواضيع التي طرقت أبواب عديد الظواهرة الاجتماعية التي عرفت رواجا كبيرا ومنعرجا خطيرا في الآونة الاخيرة لاسيما بعدما نخرت أجسام وعقول شبابنا بنسبة مذهلة. وأما عن المشاريع المستقبلية التي تنوي جمعية اطارات إعلام وتنشيط الشباب تجسيدها، فتكمن على العموم في تسطير برنامج ثري يتضمن فحواه المشاركة في جميع المناسبات الوطنية والأيام العالمية، بغية محاربة الآفات الاجتماعية والتصدي لها، وذلك من خلال الاستعانة بأخصائيين في شتى المجالات بما فيهم الاخصائيون النفسانيون نظرا لما لهم من دور هام وتأثير قوي على الافراد، ويذكر أن المواضيع التي سيتم التطرق إليها ستعنى بالدرجة الأولى شريحة الاطفال كونها اللبنة الاولى والخلية الأساسية في المجتمع، كما تسعى الجمعية الى تسخير كافة الامكانيات المتاحة المعنوية منها والمادية لإقامة قافلة تحسيسية هذه الصائفة، وذلك عبر كافة النقاط النشطة على مستوى المخيمات الصيفية. للإشارة، فإن التحضيرات سارية المفعول وجل أعضاء الجمعية يقفون على قدم وساق لإنجاح هذا المشروع الذي سيتم من خلاله التطرق الى موضوع »عمالة الاطفال« بالشرح والتحليل بهدف التخفيف من حدة انتشاره ومن ثمة ايجاد حلول ناجعة له.