"عندما تتمرّد الأخلاق"، هو عنوان المسلسل الجزائري الذي يصوّر في كلّ من الجزائر، سوريا وإسبانيا، عن سيناريو الجزائرية سميحة سعيد خليفة، إخراج السوري فراس ذهني، إنتاج التلفزيون الجزائري، والمنتج المنفذ "أطلس فيلم للإنتاج التلفزيوني والسينمائي" وتمثيل كوكبة من فنانيّ البلدين أمثال سيد أحمد أقومي، سليم صبري، فطيمة حليلو، عبد النور شلوش،كندا حنا وباسم ياخور، وتدور أحداثه في ثلاثين حلقة. في إطار التعاون الفني بين الجزائر وسوريا، يتواصل تصوير المسلسل الدرامي الاجتماعي "عندما تتمرّد الأخلاق" (52 دقيقة لكلّ حلقة)، الذي يتناول قصة طالبة دمشقية "جمانة" تتعرّض رفقة خطيبها الجزائري "رشدي" إلى خديعة من طرف مجموعة من الأشرار ويموت إثرها الخطيب، فتقرّر مغادرة بلدها نحو الجزائر ومن ثمّ إلى اسبانيا بطريقة غير شرعية خاصة أنّها حامل إثر تعرضها للاغتصاب. وبإسبانيا تضع مولودها وتتركه لعائلة إسبانية فجزائرية تتكوّن من الأب والأم وثلاثة أبناء، العائلة الجديدة تعود إلى الوطن وتربي الطفل "صهيب" أحسن تربية، أمّا عائلتا جمانة ورشدي فتعيشان مرارة بعد فضيحة الشابة وموت الشاب، وتدور الأيام ويكبر صهيب ويلتقي بفتاة أحلامه "آية" وهي فتاة سورية أتت مع عائلتها إلى الجزائر لتدرس في الجامعات الجزائرية إلاّ أنّه مع مرور الأيام يكتشفان أنّهما أخوان فصهيب هو ابن "ثائر" والد "آية" الذي اغتصب "جمانة" فيقرّر الشاب البحث عن أمه في إسبانيا. وتقول كاتبة السيناريو سميحة سعيد خليفة أنّه إن لم تنته جميع خيوط العمل المرسومة بعناية ومهارة بنهاية سعيدة فتلك هي صورة صادقة عن مجتمعاتنا العربية الباحثة عن هوية جديدة في زمن تنعدم فيه البراءة والصدق، مضيفة أنّ العمل مليء با لخطوط المتشعّبة والكثيرة لكنّها تنجح في تشكيل دقيق صادق متكامل عن واقع مجتمعات عربية في سورية والجزائر بحبكة جذّابة ومقولة إيجابية كي لا تتمرّد الأخلاق. أمّا مخرج العمل فراس ذهني فقال من جهته "الخطوط الدرامية للمسلسل متشابكة جدّا، وهي مستمرة بين سورية والجزائر التي أراهما عالمين متّصلين لا منفصلين، الأمر الذي يتطلّب وجود مجموعة من الممثلين الجزائريين في سورية ومجموعة من الممثلين السوريين في الجزائر، ومنهم من سينتقل إلى اسبانيا أيضا، أمّا المشرف العام للعمل السيد يوسف حامي فقد أكّد أنّ موضوع هذا المسلسل منبثق من إرهاصات الواقع المحيط بوجداننا، مضيفا أنّه عبر تفاعل الأحداث ونسجها تتناسخ المشاهد بحبكة درامية فيها من التشويق والمتعة ما يولّد فينا الإحساس بأنّنا أمام إنجاز فني كبير ينمّ عن قدرة فائقة في المزج بين الحقيقة والخيال ليكون المولود دراما اجتماعية مبهورة بتعرية الخبايا وكشف الحقائق وفضح الممنوع. ويستأنف قائلا "تلك هي روح مسلسلنا التلفزيوني الجديد "عندما تتمرد الأخلاق" لكاتبته الجزائرية سميحة سعيد خليفة ومخرجه السوري فراس دهني، هو التقاء جزائري سوري بنكهة فنية جديرة بالتحليق بعيدا في سماء الدراما العربية". للإشارة فراس دهني مخرج سوري، حاصل على دبلوم في الإخراج السينمائي من المعهد العالي للسينما والتلفزيون بألمانيا، أهمّ الأعمال التي أنجزها للسينما "الأبطال يولدون مرتين"، "طقوس فراتية" (وثائقي)، للتلفزيون "كلمة وحرف"، "مغامرات صيفية"(للأطفال)،"القفص"، "حكاية حلم"، "التحدي" بالإضافة إلى العديد من الأفلام الوثائقية عن الأدباء والشعراء وفيلم للأغنية الوطنية "الأرض لنا والسماء لنا" وغيرها. بالمقابل لحسين مزياني المخرج المنفذ للمسلسل العديد من الأعمال سواء التي أخرجها أو التي ساعد في إخراجها وأخرج مسلسليّ "بصمات وشكوك" و"دوامة الحياة"، أمّا التي ساعد في إخراجها فنذكر مسلسل"المشوار"، مسلسل" الليالي البيضاء" والسلسلة الوثائقية "وجوه ومناظر الجزائر". الممثلون المشاركون في مسلسل "عندما تتمرّد الأخلاق" من الجزائر سيد أحمد أقومي(حسين)، صونيا (زهية)، كمال رويني( رشدي)، مليكة بلباي (نورمان)، عبد الباسط بن خليفة (ثائر)، عبد النور شلوش (يوسف)، فاطمة حليلو (لطيفة)، رضا لغواطي (عصام)، خالد بن عيسى (فؤاد)، عبد الكريم بريبر (نعيم)، حنان معمر(آية)، سامية مزيان (سارة)، لمياء بوسكين (نسرين)، فريدة كريم (فتيحة)، أمينة بلعابد (جومانة2)، أحمد قايد دنيا (ياسمين)، ياسين زايدي (أحمد)، توفيق ميميش (مليك)، نزيم قابوش (رفيق) وعمر منيا (صهيب). ومن سوريا مانيا النبواني (عبير)، باسم ياخور (عماد)، كندا حنا (جمانة)، جيني أسبر (حنين)، ديمة الجندي (لينا)، سوسن ميخائيل (غيداء)، سليم صبري (سهيل)، يحيا بيازي (سيف)، جلال شموط (أوس)، عاطف حوشان (إيهم)، ضحى الدبس (سهير)، جابر جوخضار (وسيم)، عاصم حواط(فراس)، أحمد علايا (ضياء)، رانيا أسعد (سلاف)، نور الدين داغستاني (أبو أحمد) وأناهيد فياض (دعاء).