بعد تجربة "عذراء الجبل" الذي اعتبر أوّل عمل درامي جزائري-سوري مشترك أثار الكثير من الأقاويل عند عرضه قبل سنوات بسبب تناوله لشخصية الثائرة الجزائرية فاطمة نسومر، يستعد المخرج السوري فراس ذهني لخوض ثاني تجربة درامية مشتركة بين البلدين. بدأ المخرج السوري فراس ذهني بدمشق في تصوير المشاهد الأولى من مسلسل جديد "عندما تتمرّد الأخلاق" الذي سيسجّل ثاني تجربة درامية بين الجزائر وسوريا، حيث من المنتظر أن تشرف الكاتبة الجزائرية سميحة سعيد خليفة على حياكة سيناريو وحوار العمل على أن تتولى شركة "أطلس فيلم" إنتاج المسلسل الذي يعدّ أضخم عمل درامي جزائري لهذا العام . "عندما تتمرد الأخلاق" سيشهد مشاركة نخبة من نجوم الدراما السورية والجزائرية على رأسهم الفنان باسم ياخور، كندا حنا، سوسن ميخائيل، ديمة الجندي، جيني أسبر، سليم صبري، ضحى الدبس، جلال شموط، عاطف حوشان، عاصم حواط، يحيى بيازي، طوني موسى، في حين اعتذرت الفنانة سوزان نجم الدين عن مشاركتها في العمل لأسباب أرجعتها إلى انشغالها ولأنّ كلّ الأدوار التي تلقتها تفرض عليها التفرّغ الكامل، وهذا أمر غير ممكن بالنسبة إليها، خاصة بعدما تعاقدت لتقديم برنامج.. "جار المشاهير" الذي تعدّه وتصمّم ديكوراته مع قناة "أبوظبي" الفضائية. أمّا من الجهة الجزائرية فتشارك كلّ من الفنانة الشابة الحاملة لجائزتي "الفنك الذهبي" مليكة بلباي إلى جانب الفنان كمال رويني، بشرى، صونيا، عبد الباسط بن خليفة وكذا الفنان الجزائري القدير سيد أحمد آقومي، وبالمقابل يشرف الفنان الجزائري سليم دادة على انجاز الموسيقى التصويرية للمسلسل. المسلسل الذي يقع في 30 حلقة يصبّ في قالب الدراما الاجتماعية المعاصرة تسرد أحداثه قصة أستاذ جزائري يدرس في سوريا، وهناك يتعرّف على فتاة دمشقية تجمعهما قصة حب جميلة، لكن القدر يعاكسهما ويفرّق بينهما ويمنعهما من تحقيق حلم الزواج. وعلى هامش قصة حب يتناول المسلسل العلاقات الطيبة بين سوريا والجزائر منذ القدم والعلاقات التاريخية بينهما التي ساهمت في خلق صلة تواصل كبير بين الشعبين عبر الزمن، وتصوير المسلسل سيكون بين الشام وإسبانيا والجزائر، ويسعى فريق العمل للتعجيل في الانتهاء من تجهيز المسلسل حتى يكون جاهزا لعرضه في التلفزيون الجزائري رمضان القادم الذي يعمل على إدراج المسلسل ضمن شبكته الرمضانية . يذكر أنّ مسلسل "عذارء الجبل" الذي كتب سيناريوه الشاعر عز الدين ميهوبي المدير العام للإذاعة الوطنية لم يلق إستحسانا كبيرا عند عرضه بالجزائر بسبب ضعف العمل رغم مشاركة العديد من الوجوه الفنية السورية والجزائرية على غرار باسم ياخور، رنا الأبيض وعبد النور شلوش.