السيدة ليلى كانت الشروق اليومي قد وقفت في أعدادها السابقة من دمشق على تفاصيل المسلسل الجزائري السوري "عندما تتمرد الأخلاق"، سيناريو ابنة الأوراس سميحة سعيد خليفة وتمثيل مشترك بين أبرز وجوه الدراما السورية والجزائرية، على غرار باسم ياخور وأڤومي و صونيا ومليكة بلباي وكمال رويني وعبد الباسط خليفة وغيرهم، وإخراج السوري فراس دهني، وإنتاج التلفزيون الجزائري، وتنفذ الإنتاج شركة أطلس فيلم. الشروق اتصلت بكل الأطراف، فنفت السيدة ليلى وجود مشاكل، وأكد حامي دفعه المستحقات وأقسم الطرف السوري على إخلال ببنود العقد وأبدى باسم ياخور استياءه مما يجري، فكانت هذه التصريحات. المسلسل الذي انطلقت عملية تصويره من سوريا في شهر جوان الماضي، وانتقل الفنانون الجزائريون إلى هناك، حيث تم حسم الأمر في ستة عشر حلقة، كل حلقة تستغرق اثنين وأربعين دقيقة، وهي سابقة في الإنتاج التلفزيوني، وخاصة المبرمج لشهر رمضان المعظم، حيث تعوّد الجمهور الجزائري على نصف ساعة فقط فيما يتعلق بالإنتاج الوطني. مسلسل "عندما تتمرد الأخلاق" تعثر منذ فترة لأسباب مالية حسب مدير الإنتاج كمال شنان فقد رفض الممثلون والفنيون السوريون الالتحاق بالجزائر، ومبررهم هو عدم حصولهم على كامل المستحقات المذكورة في عقد العمل، وعليه يبقى أمر استكمال الحلقات الأربعة عشر متعلقا بالجانب المادي، إلا أن المنتج المنفذ يوسف حامي، وفي اتصال مع الشروق، أكد أنه قام بتسوية الوضع المالي بنسبة خمسين بالمائة، وتبقى حسب العقد نفسه خمس وثلاثون بالمائة عند استكمال التصوير في الجزائر وإسبانيا وخمسة عشر بالمائة بعد عملية التركيب. المخرج فراس دهني: "16 حلقة جاهزة وأتمنى أن نكمل العمل مع يوسف حامي" بعد أن تأجل المشروع لمدة سنة، واستأنف هذا العام، وبصراحة لم أكن متحمسا جدا بالنسبة لأرضية العمل؛ لأني إنسان عملي وقد بدت لي الأمور غامضة، ولكن إنسانية وطيبة عاطف حوشان حفزتني على المغامرة، وأملي أن تجري الأمور كما سطرنا لها، بعد أن تأخرت عملية التصوير في الجزائر، والتي كان من المفروض أن تنطلق مباشرة بعد شهر جوان، ولكن تأخرها لا يعني أني مكثت في البيت، بل التزمت بالعمل ورفضت مشاريع كثيرة وفي الوقت البدل الضائع استكملت عملية المونتاج لستة عشر حلقة".وبخصوص حضوره إلى الجزائر، قال المخرج فراس دهني "قدمنا إلى الجزائر للوصول إلى حل وسط؛ لأن العد التنازلي لشهر رمضان قد بدأ، ويهمني أن نعرف مصير العمل سلبيا كان أم إيجابيا. ونتمنى ألا يكون سلبيا؛ لأن جيوشا من التقنيين والفنيين ينتظرون مستحقاتهم في سوريا، ولن يسكتوا. ما أضعف أملنا هو تعدد الآراء عند المنتج المنفذ، وأملنا في المنتج كبير. سأرسل عشر حلقات للموسيقي لوضع الجنيريك وبالتالي سيحصل التلفزيون عليها لتقدم إلى لجنة المشاهدة. نتمنى أن نكمل المشوار الدرامي الجزائري السوري كما بدأناه متفائلين وأن يستمتع المشاهد الجزائري بهذا المسلسل الاجتماعي المهم". مديرة الإنتاج السيدة ليلى: "لا مشاكل والتلفزيون يبارك الاحتكاك الفني الجزائري السوري" أكدت مديرة الإنتاج السيدة ليلى في اتصال هاتفي مع الشروق أن كل الأمور مع المنتج المنفذ تسير بشكل عادي، وأن عملية التصوير في الجزائر ستنطلق في الوقت المناسب "لا توجد أي مشاكل بين أطلس فيلم والتلفزيون وعملية التصوير من مهام المنتج المنفذ، وهدف التلفزيون من خلال هذا العمل المشترك الجزائري السوري هو الارتقاء بالإنتاج التلفزيوني وفتح المجال لتلاقح التجارب والخبرات الفنية، ونتمنى ألا نصادف أي مشكل من شأنه أن يعيق هذا العمل الذي سيخضع كغيره من الأعمال إلى لجنة مشاهدة ليفصل في موضوع برمجته ضمن مفردات شبكة رمضان". المنتج المنفذ يوسف حامي:"راسلتهم عشر مرات ولم يجيبوا؛ لأنهم لم يحصلوا على مستحقاتهم" اتصلت الشروق بصاحب شركة أطلس فيلم يوسف حامي واستفسرت عن حقيقة ما يحدث، خاصة عندما انتقل وفد سوري يتكون من المنتج المنفذ عاطف حوشان ومدير الإنتاج كمال شنان والمخرج فراس دهني إلى الجزائر منذ أيام لتباحث الأمر معه حول الجانب المالي والفني ورفض استقبالهم فقال "لم يقدموا أي طلب رسمي فيما يخص حضورهم إلى الجزائر للقائي، وقد راسلتهم عشر مرات للالتحاق بالممثلين الجزائريين هنا واستكمال عملية التصوير، إلا أنهم لم يردوا ولا مرة، ولم يبدوا تعاونا في التعامل للوصول إلى اتفاق يرضي الطرفين، رغم أني أرسلت لهم المستحقات يوم الخميس الماضي، وليس ذنبي أنهم لم يحصلوا عليها هناك". هذا وأضاف المنتج المنفذ "سأذهب إلى سوريا قريبا للتفاهم مع نقابة الفنانين السوريين وتباحث الأمر، وأتمنى أن نكمل عملية التصوير وأن يرى المشروع النور". الممثل باسم ياخور: "المنتج المنفذ خذلنا" الفنان السوري باسم ياخور مرتبط بعدة أعمال في مصر وسوريا، ورغم ذلك يقول للشروق أن العمل مع الجزائر كان دائما عن حب، فقد أكد تحمسه للمسلسل بعد تجربته في "عذراء الجبل"، إلا أن ما حدث مؤخرا فيما يتعلق بتأخر المستحقات أساء للالتزام المهني، ولكن هذا لا يعني التفريط فأنا كفنان يهمني جدا الجانب الفني ومساري الإبداعي، وأتمنى أن يستدرك ما فات من تأخير وتماطل. مدير الإنتاج في سوريا كمال شنان: "وصلت المستحقات ناقصة ب 200 ألف أورو" وفي حديث مع الشروق، أكد مدير الإنتاج كمال شنان للشروق أن الطاقم الفني والتقني الذي طلبه المنتج المنفذ يوسف حامي لاستكمال عملية التصوير في الجزائر رفض السفر بسبب تأخر المستحقات المالية التي كنا قد اتفقنا عليها في عقد العمل، وبعد تأخرها وصلت نهاية الأسبوع الماضي ناقصة، وحاولت الشركة المتعهدة بالعمل في سوريا توزيعها لإسكات المشاركين في العمل، و لكن لا زالت ناقصة، وعلى المنتج المنفذ الالتزام بما جاء في العقد.