ما كان ليعلم لو لم يقرأ الخبر مؤخرا على صفحات جريدة ''الحوار'' .. وما كان ليعلم بالأمر ويكتشف تلك الخدعة لو لم تتطرق ''الحوار'' في عددها الصادر بتاريخ 29 مارس 2009 إلى ذاك الموضوع بناء على ما جاء في أحد المواقع الإلكترونية .. وعلى وقع صدمته بما عرف سارع السيد يوسف حامي مدير عام شركة ''أطلس فيلم'' والمشرف العام على إنتاج المسلسل التلفزيوني الجزائري السوري ''عندما تتمرد الأخلاق ''الذي بثته مؤخرا القناة الأرضية للاتصال ب''الحوار'' مبديا دهشته واستغرابه للخبر المتعلق بفوز المسلسل المذكور بالكأس الألماسية لجائزة ال ''بي اي دي'' الدولية .. خبر كهذا كان من المفروض أن يملا السيد يوسف سعادة وغبطة، كونه المشرف العام على المسلسل الذي أنتج بتمويل جزائري صرف، إلا أن الخبر نزل كالصاعقة على منتجه وعلى كامل الفرقة المشاركة في العمل، بعد أن علموا أن الفنان عاطف حوشان مدير الشركة السورية ''شاميانا للإنتاج والتوزيع الفني'' عمد إلى تجاهل الطرف الجزائري تماما، ملغيا المجهود الكبير الذي بذلته شركة ''أطلس فيلم'' حسب ما صرح به صاحبها ل ''الحوار'' كونها المشرف العام على تنفيذ وإنتاج هذا العمل، ومتعديا على حقوق المؤسسة الوطنية للتلفزيون الجزائري التي تكفلت بتغطية كامل النفقات التي تطلبها إنتاج هذا العمل، متسائلا بمنتهى الغرابة والاستنكار كيف يتسنى لهذا الفنان المعروف صاحب السمعة الطيبة في الساحة الفنية العربية أن يغلبه الأنانية ويدوس على أمانة وشرف المهنة الفنية ليذهب إلى فرنسا ويستأثر بتسلم جائزة هي من حق الجزائر، التي لم تدخر جهدا لإنجاح المسلسل .. كيف له أن يقبل على نفسه ويتحايل ناسبا هذا النجاح بكليته للمشاركة السورية في المسلسل السابق الذكر، وهو الأدرى أن الحضور السوري في هذا العمل الدرامي اقتصر فقط على المساعدة الفنية والتقنية التي استلزمتها مقتضيات التصوير على جزئين، الأول في الجزائر والثاني في سوريا.. وهذه المساعدة كما أوضح السيد يوسف تم ضبطها وفق عقود عمل تنتهي بانتهاء المهمة لينال بمقتضاها كل ذي حق حقه من مستحقاته المالية المتفق عليها.. ولكن يبدو في نظر مدير شركة ''أطلس فيلم'' أن السيد حوشان الذي تولى إدارة الجزء الأول من المسلسل المصور في سوريا، إضافة إلى تمثيله لأحد الأدوار فيه وهذه هي كل مهمته، رمى بكل هذه الضوابط والالتزامات عرض الحائط وراح يتبنى لنفسه عملا يعرف حق المعرفة انه ليس من حقه ويتحدث عن إنتاج تلفزيوني لا وصاية له عليه، وبلغت الوقاحة حسب محدثنا حد ادعائه انه صاحب العمل متغاضيا تماما عن الدور الجزائري الكلي في هذا العمل. والعودة الى الجينيريك وحدها كما أوضح السيد حامي كفيلة بتفنيد كل الافتراءات والادعاءات الملفقة التي لجأ إليها الفنان حرشان .. مغتنما الفرصة ليوضح أن الذي كان يجب أن يكرم وان يتسلم الجائزة المذكورة هو التلفزيون الجزائري، والمنتج المنفذ المتمثل في الشركة الجزائرية ''أطلس فيلم'' للإنتاج التلفزيوني والسنيمائي التي أبدى صاحبها اعتزازه بنجاح هذا العمل الدرامي المعاصر.. ورغم الصدمة والخيبة التي بدت على السيد يوسف حامي لم يخف رغبته في مواصلة التعاون مع الأوساط الفنية، خاصة بعد أن أعرب السيد حوشان في اتصال هاتفي مع السيد يوسف عن استعداه لإعادة تسليم الجائزة التي بحوزته إلى التلفزيون الجزائري.. وذلك أحسن كما قال السيد حامي من أجل الحفاظ على أخلاقيات التعاون وتبادل التجارب الفنية والثقافية بين الطرفين .. كتب سيناريو مسلسل ''عندما تتمرد الأخلاق'' الأديبة الجزائرية سميحة سعيد خليفة المقيمة بسوريا، أما الإخراج فهو لفراس الدهني، وشارك في التمثيل كوكبة من ألمع نجوم الدراما والمسرح الجزائري والسوري، منهم سيد أحمد أقومي وصونيا وباسم ياخور وغيرهم.