ككل سنة كانت الجالية الوطنية بتونس الشقيقة على موعد مع الاحتفال بالذكرى ال 46 لاستقبال الجزائر، حيث أخذ احتفال هذه السنة بعدا مغاربيا مثلما جاء ذلك في موضوع نشرته يومية الشروق التونسية أمس. فإلى جانب الأعداد الكبيرة لأفراد الجالية الجزائرية المقيمين بهذا البلد الشقيق، فقد حضر الحفل الذي نظمته القنصلية العامة للجزائر سهرة أول أمس وبقاعة الفن الرابع بمناسبة ذكرى الاستقلال، مواطنون تونسيون الذين أبوا الا أن يشاركوا الجزائر أفراحها. وتم بالمناسبة أداء مجموعة من الأناشيد التي تتغنى بالثورة التحريرية المظفرة من قبل مجموعة "كورال" المتكونة من أطفال جزائريين مقيمين بتونس، إضافة الى إلقاء الشاعرة المغاربية آمال جبران لقصائد شعرية تتغنى احداها بالعلاقة الأخوية بين الجزائروتونس، وقصيدة كتبتها خصيصا بمناسبة عيد الاستقلال، أما الفقرة الغنائية فقد أحياها الفنان محمد سيقني وهو أحد تلامذة الفنان الكبير الطاهر فرقاني. وانتشى الحضور على أنغام وصلة من المالوف الجزائريالتونسي وأغان أخرى من نوع العيساوة، كما تم خلال الحفل تكريم أحد المواطنين الجزائريين المقيمين بتونس على اعتبار أنه من مواليد يوم 5 جويلية 1962 . وفي الكلمة التي ألقاها بهذه المناسبة ذكر السيد عبد الكريم سراي القنصل العام للجزائر بتونس بعمق الروابط بين البلدين والتي تعود إلى زمن الثورة، قائلا بأن تونس التي إحتضنت بالأمس كفاحنا ضد الاستعمار تشاركنا اليوم أفراحنا بذكرى الاستقلال مشددا على أهمية تدعيم هذه العلاقة بما يساهم في "تعزيز بناء الصرح المغاربي الذي يعد حلما وقدرنا الذي لا مفر منه".