أكد القنصل العام الجزائري بتونس السيد عبد الكريم سراي ل"المساء" أن السفارة الجزائرية بتونس اتخذت إجراءات مكثفة لإنجاح الموعد الانتخابي الرئاسي المقبل، بداية من سلسلة الحملات التحسيسية التي قامت بها وسط الجالية الجزائرية التي يقارب عددها 20 ألف جزائري، وصولا إلى عمليات تحيين القوائم الانتخابية وإعداد الوكالات وتحضير الإمكانيات المادية والبشرية لتأطير عملية الاقتراع. وأوضح السيد عبد الكريم سراي خلال تواجده رفقة السفير الجزائري بتونس بمدينة المنستيرالتونسية لحضور لقاء ذهاب الدور ربع نهائي بين الاتحاد المنستيري ووفاق سطيف، أن جميع المؤشرات توحي مسبقا بنجاح الاستحقاق الرئاسي المقبل، حسبما تم لمسه من خلال الحملات التحسيسية التي قامت بها مختلف القنصليات بالمدن التونسية، والتي أكدت مدى النضج والوعي الذي بلغته الجالية الجزائرية المقيمة بالأراضي التونسية لأداء واجبها الوطني والإدلاء بآرائها في مثل هذه المناسبات. وحسب المتحدث، فإن أفراد الجالية الجزائرية يولون اهتماما بالغا للانتخابات الرئاسية المقبلة، لاسيما منهم فئة الشباب الذين بلغوا سن الثامنة عشر، مشيرا بالمناسبة إلى أن عدد المسجلين بالقوائم الانتخابية لدى التمثيليات الدبلوماسية الجزائرية بتونس بلغ هذه السنة 9872 ناخبا، موزعين عبر 6 دوائر انتخابية، ثلاث منها بتونس الكبرى، وباقي الدوائر المتواجدة بمنستير، منوبة وبنزرت، "سيكونون في الموعد يوم الانتخاب كما عودونا في مختلف الاستحقاقات السابقة" . وبخصوص الإجراءات والأمور التي ميزت عملية التحضيرات للانتخابات الرئاسية المقبلة، أضاف السيد عبد الكريم سراي أنها جرت في ظروف جيدة، بعدما قام السلك الدبلوماسي الجزائري المعتمد بتونس بحملات تحسيسية وسط الجالية الجزائرية بالتنسيق مع ودادية الجزائريين بتونس بتعليق ملصقات بمقرات القنصليات المتواجدة بالتراب التونسي، وكذا الاعتماد على مختلف وسائل الإعلام التونسية المكتوبة بالإضافة إلى راديو "موزاييك" للإذاعة المحلية.. ورغم أن الجالية الجزائرية المقيمة بتونس، أكدت حضورها المكثف في الاستحقاقات الانتخابية السابقة، أوضح القنصل الجزائري العام بتونس أن السفارة الجزائرية عمدت هذه السنة إلى اتخاذ إجراءات جديدة أخرى تهدف إلى إعطاء العمليات التحسيسية دفعا جديدا استثنائيا وذلك بإقحام ممثلي المواطنين من خلال الاجتماعات الدورية، مؤكدا أن جميع الإجراءات مهيأة لإنجاح موعد التاسع أفريل المقبل الذي يعد حدثا تاريخيا بالنسبة للجزائريين المقيمين بالشقيقة تونس.