تم أمس بإقامة الميثاق (الجزائر العاصمة) التوقيع على مذكرة تفاهم بين وزارتي الشؤون الدينية والأوقاف الجزائرية والأوقاف والإرشاد لجمهورية اليمن ترمي إلى تعزيز العلاقات بين البلدين في مجال الشؤون الدينية. ووقع الاتفاقية عن الجانب الجزائري وزيرالقطاع السيد بوعبد الله غلام الله ومثل الجانب اليمني وزيرالأوقاف والارشاد السيد حمود عبد الحميد الهتار. وتأتي هذه الاتفاقية حسب ما أوضحه السيد غلام الله "تجسيدا لعمق العلاقات بين البلدين وتعزيزا للتعاون القائم بينهما في مجالات الأوقاف والمخطوطات وكذا عملا بأحكام المادة الأولى لاتفاقية التعاون الثقافي المبرمة بين البلدين بالجزائر سنة 1987 وكذا البرنامج التنفيذي للتعاون في مجال الأوقاف والشؤون الدينية الموقع سنة 2003". وأكد من جهته الوزير اليمني أن العلاقات بين الوزارتين "ستشهد نقلة نوعية بعد التوقيع على هذه الاتفاقية والتي تأتي حسبه تجسيدا للعلاقة القائمة بين الطرفين التي ساهم في توطيدها رئيسا البلدين". وتنص الاتفاقية على تبادل المنح الدراسية في مجال التكوين وتأهيل الأئمة على أن يتم تحديد ذلك بين الطرفين عبر القنوات الرسمية إضافة إلى تبادل التشريعات والفهارس والوثائق والمعلومات وكذا الاستفادة من الخبرة والتجربة اليمنية في مجال حصر وتوثيق الأملاك الوقفية واستثمارها وتنميتها. كما سيستفيد الطرف اليمني من التجربة الجزائرية في مجال الزكاة تحصيلا وتوزيعا واستثمارا ناهيك عن تبادل الدراسات والبحوث العلمية في مجال الدراسات الدينية والكتب والمجلات ومختلف المطبوعات التي يصدرها الطرفان. وسيتم بموجب هذه الاتفاقية التعاون في مجال المصحف الشريف والمخطوطات وتبادل الخبرات فيما يتعلق بطبعها ونشرها وصيانتها وحفظها إلى جانب المشاركة في الندوات والملتقيات العلمية التي ينظمها الطرفان في مجال التقريب بين المذاهب في الآراء الفقهية بهدف دحض رؤى التطرف المستتر بالدين وتشجيع الحوار بين الثقافات والحضارات والأديان. وترمي الاتفاقية أيضا إلى إحداث توأمة بين مؤسسات ومعاهد تكوين الأئمة والخطباء والمرشدين بغرض الاستفادة من الكفاءات الموجودة في البلدين إضافة إلى التعاون في مجال ترشيد الخطاب المسجدي وترقيته بما يتفق وهدف تعزيز وحدة الأمة وفقا لما يتطلبه منطق العصر وكذا تبادل الخبرات في مجال بناء المساجد وعمارتها وصيانتها وترميمها. وللسهر على تطبيق بنود البرنامج التنفيذي وما اقتضته هذه المذكرة فسيتم إنشاء لجنة فنية تضم ممثلين عن الجانبين تجتمع بالتناوب لمتابعة هذه العملية.