حكمت محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء تيزي وزو مؤخرا بالبراءة في حق المتهم »ق.إ« البالغ من العمر 36 سنة والمتابع بجناية السرقة باستعمال سلاح ظاهر وإضرار بالضحية »م.ح«. وقائع القضية التي شهدتها بلدية سيدي داود ببرج منايل تعود إلى 1994، حيث كان »م.ح« عائدا من عمله باتجاه منزله فوقع ضحية حاجز مزيف نصبته جماعة ارهابية متكونة من ثلاثة أشخاص مسلحين وملثمين، أوقفوه باستعمال التهديد، وانزلوه ليستولوا بذلك على سيارة من نوع بيجو 404 ووثائقها، ومباشرة تقدم الضحية نحو مصالح الأمن لإيداع الشكوى التي تضمنت تعرضه لعملية سرقة سيارة في حاجز مزيف. واستنادا للتحريات التي قامت بها مصالح الأمن توصلت إلى اكتشاف الفاعلين الذين كانوا وراء زرع الرعب في أوساط السكان ما بين 1994 و1997، وأنهم يقفون وراء عملية الحاجز المزيف كذلك، وأن ضمن هذه الجماعة نشط المتهم »ق.إ« وتم بذلك متابعته بهذه التهمة. خلال المحاكمة أنكر المتهم وقائع الجناية المنسوبة إليه، مؤكدا لهيئة المحكمة عدم انخراطه في صفوف الجماعة الإرهابية التي كانت وراء زرع الرعب في المكان. ممثل الحق العام خلال مرافعته أشار إلى أن المتهم حسب ملفات الأمن متورط في عدة قضايا قامت بها عناصر إرهابية مكونة من 24 فردا، والتمس في حقه 10 سنوات سجنا، وبعد المداولة نطقت المحكمة بالبراءة في حقه.