أصدرت محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء تيزي وزو مؤخرا، حكما بالبراءة في حق (ش.ش) البالغ من العمر 31 سنة غير مسبوق قضائيا والمتابع بجناية السرقة باستعمال سلاح ظاهر والإضرار بالضحايا (أ.أ)، (ب.ع)، و(ب.م). وقائع القضية التي شهدتها بلدية أيت يحيى تعود الى ليلة 26 جانفي 2006، حيث وقع كل من (أ.أ)، (ب.ع) و(ب.م) ضحايا حاجز مزيف على مستوى قرية ثكنة وتحديدا بالمكان المسمى تبري البير، فبينما كان الضحايا متوجهين على متن شاحنة من نوع طويوطا هيليكس في طريقهم الى بلدية إمسوحال، وجدوا الطريق مقطوعا بواسطة الحجارة، وعند توقفهم هاجمهم أشخاص يحملون أسلحة فسلبوا منهم أموالهم وهاتفا نقالا، إضافة الى الشاحنة التي استولوا عليها وتوجهوا بها الى بلدية مقلع. في اليوم الموالي تقدم الضحايا إلى مصالح الدرك الوطني لأبي يوسف لإيداع شكوى حول تعرضهم لاعتداء مسلح وسرقة شاحنتهم من طرف جماعة مسلحة متكونة من 5 أشخاص.. مشيرين الى أنهم تمكنوا من التعرف على أحد المتهمين، ويتعلق الأمر بالمدعو (ش.ش) المكنى صالح، وبناء على هذه الشكوى تم توقيف المتهم وإحالته على العدالة. خلال جلسة المحاكمة أنكر المتهم الوقائع المنسوبة إليه جملة وتفصيلا، وتمسك بتصريحاته منذ بداية التحقيق الى غاية المحاكمة، وصرح بأنه ليلة الوقائع كان متواجدا بمقهى واقع بقرية إغيل إقولميمان رفقة أصدقائه يشاهدون مباراة لكرة القدم. وخلال استجواب المحكمة للشهود أكدوا بدورهم تصريحات المتهم.. مشيرين الى أنه كان يتواجد ضمنهم يوم الوقائع بمقهى المدعو »أ.م«، حيث أكد الشاهد »ش.م« أنه رافق المتهم الى منزله العائلي وكانت الساعة تشير الى التاسعة ونصف. أما الضحايا فقد تناقضوا في تصريحاتهم، حيث أكدوا أن المعتدين كانوا ملثمين ثم قالوا لهيئة المحكمة أنهم تمكنوا من التعرف على المتهم »ش.ش« انطلاقا من صوته ولحيته. ممثل الحق العام بناء على وقائع القضية وتصريحات الضحايا التمس تسليط عقوبة 20 سنة سجنا. وبعد المداولة قانونا ونظرا لعدم وجود أدلة كافية تدين المتهم وبعد الاستماع الى الشهود، نطقت المحكمة حضوريا ونهائيا بالبراءة في حق المتهم »ش.ش«. للإشارة، كانت المحكمة قد أصدرت في جلسة سابقة حكما ب 10 سنوات سجنا، لكنه طعن في الحكم، حيث تم جدولة القضية للمرة الثانية وتحصل على البراءة من تهمة السرقة بواسطة سلاح ظاهر.