دعا الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي السيد أحمد أويحيى، أمس، من قالمة إلى "بناء اقتصاد لا يزول بزوال البترول وأسعار البترول"، مشيرا إلى أن "هذه المهمة التي تتطلب فتح ورشات كبرى عبر مجموع التراب الوطني لابد أن تعني كل الجزائريين"· وأضاف الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي بأن "الأزمة السياسية في الجزائر غدت من قضايا الماضي"، موضحا بأن البلاد في حاجة أكثر إلى ترقية الوضعية الاجتماعية والاقتصادية من خلال استغلال مجمل طاقاتها وعقلنة مصاريف الدولة"· وأضاف السيد أويحيى من جهة أخرى بأن حزبه يتوفر على برنامج انتخابي يحمل حلولا دائمة لطموحات الجزائريين تتمثل كما ذكر "في دعم الفلاحين للحد من التبعية الغذائية ورفع دعم الدولة للسكن الريفي والاستثمار في المؤسسات التي تتخبط في صعوبات إلى جانب تجنيد الطاقات المادية والبشرية لخدمة التنمية" · و لتجسيد هذه المساعي يأمل الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي أن "تكون المجالس الشعبية البلدية والولائية التي ستنبثق من الانتخابات المحلية 29 نوفمبر المقبل قوى حقيقية للاقتراح وإصدار قرارات تتكفل بانشغالات المواطنين"· وكان السيد أويحيى نشط تجمع شعبي أول أمس بسوق أهراس دعا خلاله إلى "انتخاب مجالس شعبية محلية قادرة على خوض غمار تنمية حقيقية تعيد الأمل لكل أبناء الوطن"، قائلا في نفس السياق "نريد مجالس محلية تبني وتعمر ولا تقف وقفة المتفرج أمام الصفقات التي تبرم على أساس المحاباة"، مشيرا إلى أن "الجزائر التي استعادت أمنها وصحتها المالية تصبو اليوم إلى مواصلة مسار التقويم الوطني والارتقاء بالمصالحة الوطنية التي بادر بها رئيس الجمهورية، إلى مصالحة كل الجزائريين مع الذات ومع الوطن"· وأضاف الأمين العام للأرندى أن الجزائر التي تحولت من شمالها إلى جنوبها ومن شرقها إلى غربها إلى ورشة تنموية كبرى "لا تزال تعانى من متاعب الرشوة والمحسوبية والبطالة التي أفقدت المواطن ثقته في الدولة"، معتبرا أن تصحيح الوضع يعنى كل الجزائريين على اختلاف مستويات تواجدهم، "لأن البلاد تبنى بجميع أبنائها وهم مدعوون إلى انتخاب مجالس تعيد الثقة والأمل في نفوس الشباب.