دعا السيد أحمد أويحيى الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي، أول أمس، ببوثلجة بولاية الطارف إلى ضرورة هزم البيروقراطية التي أثقلت كاهل المجتمع والقضاء على الرشوة والتهريب والإجحاف والامتياز غير القانوني وذلك بعد فشل الإرهاب. وأبرز السيد أويحيى لدى تنشيطه تجمعا شعبيا في قاعة مكتظة لصالح المترشح المستقل السيد عبد العزيز بوتفليقة للانتخابات الرئاسية المقبلة الأهمية التي تكتسيها الاستشارة الشعبية المقبلة، مشيرا إلى أن الشعار المقترح للعهدة الرئاسية المقبلة وهو"من أجل جزائر قوية وآمنة" مستوحى من نظرة ملموسة وواقعية للمستقبل. واعتبر في هذا السياق أن هذه النظرة تتطلب إشراك كل المجتمع بكافة مكوناته للتعبير عن رأيها من خلال تصويت مكثف لصالح المترشح عبد العزيز بوتفليقة. وألح السيد أويحيى بالخصوص على الجانب المتعلق باسترجاع السلم والأمن في ربوع البلاد وكذا على التقدم الحاصل من خلال تطبيق المصالحة الوطنية بالرغم من بقاء بعض نقاط التوتر التي سوف لن تدوم ولن يكون لها مستقبل. كما كشف المتدخل أن السيد عبد العزيز بوتفليقة حدد أهدافا مدققة وهامة بالنسبة للسنوات الخمس المقبلة والمتمثلة في تعزيز الوحدة الوطنية وتجسيد الحكم الراشد ورفاهية المواطنين، فضلا عن مواصلة النموالاقتصادي. وأوضح السيد أويحيى في هذا السياق بأن "هذه الأهداف لا يمكن بلوغها إلا من خلال ديناميكية سيشرع فيها لبناء جزائر آمنة وتتمتع بالرفاهية" معلنا -برسم المخطط الخماسي المقبل- عن "إنجاز مليون سكن وإنشاء 3 ملايين منصب شغل، وذلك بفضل إنعاش مجموع القطاعات". وتطرق الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي في هذا الشأن إلى المشاريع الكبرى التي استفادت منها ولاية الطارف والتي سيشرع فيها قريبا وبخاصة بناء محطة حرارية-كهربائية وأنبوب الغاز الذي سيعبرها والموجه لتموين إيطاليا بهذه المادة الطاقوية وإنعاش قطاع السياحة والصيد، فضلا عن بناء ثلاثة سدود جديدة. وذكر السيد أويحيى من جهة أخرى أن الجزائر التي تتوفر على احتياطي من العملة الصعبة يقدر ب140 مليار دولار وأزيد من 4000 مليار دينار بمقدورها ضمان تجسيد البرنامج الطموح للمترشح عبد العزيز بوتفليقة. واعتبر أن سلسلة التدابير التي بادر بها الرئيس عبد العزيز بوتفليقة جاءت من أجل مساعدة البلاد على الخروج من سباتها وضمان مواصلة تنمية قطاعات حيوية بالرغم من أزمة اقتصادية معممة عبر العالم، مذكرا بالورشات الكبرى الحالية من أجل تحديث المنشآت القاعدية للبلاد وبخاصة الطريق السيار شرق-غرب وتحديث شبكة السكة الحديدية وورشات الري الكبرى. وبعد أن دعا مواطني ولاية الطارف إلى الذهاب بكثافة إلى صناديق الاقتراع يوم 9 أفريل المقبل على غرار مجموع المواطنين عبر البلاد، أشار السيد أويحيى إلى أن المشاريع المسجلة خلال العهدتين السابقتين لرئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة في إطار برنامجه أنجزت في أغلبيتها لا سيما انجاز 950 ألف سكن من مجموع مليون سكن مبرمج واستحداث 3,5 مليون منصب عمل. وفي اطار جولاته الولائية لليوم الأول للحملة الانتخابية لرئاسيات 2009 ، أكد الأمين العام للأرندي في التجمع الشعبي الذي أشرف عليه بالقاعة متعددة الرياضات ببلدية عزابة شرق سكيكدة، على ضرورة إحداث مشاركة قوية وقياسية وإعطاء درس لدعاة المقاطعة ولتجار عدم الاستقرار وعدم الانصياع إلى هؤلاء، ولم يفوت السيد أويحيى فرصة تزامن انطلاق الحملة الانتخابية مع الاحتفالات الرسمية بعيد النصر، حيث حضر مراسيم الترحم على أرواح الشهداء مستلهما بذلك التاريخ البطولي لسكان ولاية سكيكدة الذين شاركوا في صنع ملحمة 20 أوت 1955 ولقوافل الشهداء والمجاهدين أمثال علي منجلي ابن مدينة عزابة. ومن جهة أخرى، أبرز الناطق الرسمي لحزب التجمع الوطني الديمقراطي السيد ميلود شرفي، أول أمس، بولاية معسكر الانجازات الكبرى التي حققها المرشح الحر لرئاسيات 2009 السيد عبد العزيز بوتفليقة خلال العهدتين الماضيتين. وعدد المتدخل -لدى اشرافه على تجمع شعبي في إطار الحملة الانتخابية- الانجازات التي حققها الرئيس، منها الطريق السيار شرق-غرب وكهربة السكة الحديدية والمليون سكن والتكفل بانشغالات الشباب في ميدان الشغل والاهتمام بالمنظومة التربوية وغيرها من الانجازات التي ساهمت في تحسين ظروف معيشة المواطن وتعزيز الأمن والاستقرار كما اضاف. ودعا السيد ميلود شرفي الشباب الجزائري للتعبير عن أصواتهم يوم الحسم وانتخاب المرشح الحر السيد عبد العزيز بوتفليقة الذي وصفه برجل الوحدة الوطنية الذي أرسى قواعد متينة لإقامة دولة قوية يشهد لها العدوقبل الصديق" .