اعترف أحمد أويحيى الأمين العام لحزب التجمع الديمقراطي بأن الأزمة المالية العالمية تسببت في أضرار سلبية على الاقتصاد الوطني من حيث تراجع أسعار البترول إلى مستويات دنيا، حيث تدهورت المداخيل الوطنية من حوالي 80 إلى نحو 30 مليار دولار بنهاية السنة الجارية، إلا أنه أكد أن أسعار المحروقات لا تزال تدر علينا أرباحا يجب استغلالها في التنمية الوطنية. وأوضح أويحيى أمس الأول في تجمع شعبي بولاية بجاية أن الأزمة المالية العالمية لم تترك لدينا خيارا سوى تعزيز الديناميكية الاقتصادية - الاجتماعية عن طريق توجيه الجهود المنصبة حاليا في إطار تطوير الاقتصاد الوطني، من خلال بذل جهد خاص لمكافحة بعض الآفات الاجتماعية كالبيروقراطية والفساد وبعض أوجه الاستيراد والتصدير التي تضر بالاقتصاد الوطني. وكان أحمد أويحيى قد دعا من ولاية الشلف إلى مكافحة الفوضى والرشوة وتحويل الأموال العمومية وغيرها من الآفات التي تسيء لسمعة الوطن بلا هوادة، وهي التي تسببت حسبه في عرقلة مسار الوصول إلى العدالة الاجتماعية. وقال أويحيى إن البرنامج الانتخابي للمترشح المستقل للرئاسيات المقبلة عبد العزيز بوتفليقة يضمن إنقاذ الاقتصاد الوطني وتحقيق الديناميكية الاقتصادية - الاجتماعية. من جهة أخرى، دعا الأمين العام لحزب التجمع الوطني الديمقراطي إلى إعادة الاعتبار لقيم التعاون والحوار والعزيمة من أجل رفع سوء الفهم وتعزيز الوفاق بين أبناء الأمة، موضحا أن هذه القيم هي أسس تشييد البلاد التي لم يكن بالإمكان تكريسها لولا عودة السلم خلال السنوات العشر الأخيرة.