أكد رئيس المجلس الشعبي الوطني السيد عبد العزيز زياري، بمناسبة اختتام الدورة الربيعية للغرفة السفلى للبرلمان، أن هذه الفترة شهدت نشاطا تشريعيا مكثفا تمثل في دراسة مجموع مشاريع القوانين المحالة على المجلس ومناقشتها والمصادقة عليها "دعما لمسارالاصلاحات الذي انتهجته بلادنا". وأوضح زياري خلال عرضه لحصيلة نشاط هيئته أن أداء هذه الأخيرة خلال الدورة تجسد في مواصلة عملها بجدية لترقية المنظومة التشريعية وتحسين أدائها "بما ينسجم والمعطيات الوطنية والدولية الراهنة". وذكر زياري بالقوانين التي تمت مناقشتها والمصادقة عليها منها القانون المتعلق بشروط دخول الأجانب إلى الجزائر وإقامتهم بها وتنقلهم فيها "والذي يهدف إلى وضع الحلول المناسبة لظاهرة الهجرة وما عرفته من آثار وما ترتب عنها من أوضاع كالهجرة غير الشرعية وظاهرة الإرهاب العابر للحدود ومخاطر التهريب" . كما صادق النواب على الأمر المتعلق بتنظيم المؤسسات العمومية الاقتصادية وتسييرها وخوصصتها من أجل ضمان النمو الشامل للاقتصاد الوطني بتوفير آليات قانونية شفافة وميكانزمات تسيير عصري تؤهل القطاع للمنافسة وتجنبه العراقيل البيروقراطية بما يحقق الفعالية. من جهة أخرى ذكر المتحدث بالقانون المتضمن قانون الأملاك الوطنية الذي صادق عليه المجلس والذي يأتي تماشيا مع التحولات التي تشهدها الجزائر في ظل الإصلاحات الاقتصادية، فضلا عن مناقشة القانون المحدد لقواعد مطابقة البنايات الذي يعالج حالات الفوضى التي يعرفها النسيج العمراني، والقانون المتعلق بالصحة وترقيتها كذا المصادقة على قانون التوجيه الفلاحي الرامي إلى إرساء قواعد تضمن الأمن الغذائي للبلاد وتطور الفضاءات الريفية. وإلى جانب النشاط التشريعي أشار زياري إلى دور الرقابة الذي قام به المجلس من خلال طرح الأسئلة الشفوية والكتابية على مختلف القطاعات، مؤكدا أن المجلس يبقى حريصا على جعل الأسئلة الشفوية أكثر فعالية وأكثر نجاعة" لما لها من دور يعطي صورة واضحة عن السياسات المنتهجة من قبل الدولة" . وأشار في السياق إلى الوفود البرلمانية التي قامت بمتابعة سير أعمال بعض المشاريع والورشات والتعرف على العراقيل التي تعترض انجازها، والاطلاع على بعض المشاكل التي عرفتها مناطق من الوطن والتعرف على خلفياتها والأسباب التي أدت إليها على غرار ما حدث في الشلف وبريان بغرداية، مبرزا في هذا الاطار"الجهود التي تبذل من قبل الدولة لترقية حياة المواطنين وعملها المستمر لدعم التسيير الراشد على المستويين الوطني والمحلي". وإلى جانب الوفود قامت اللجان الدائمة بنشاط مكثف تمثل في دراسة مشاريع القوانين وفق برنامج عمل منظم ونظمت أيام برلمانية منها ما تعلق بمسألة ترقية التشغيل ومحاربة البطالة والتكفل بتطلعات الشباب والعناية بهم حيث دعا زياري في هذا الإطار إلى إيجاد حلول جذرية ودائمة لمعالجة ظاهرة البطالة والتكفل بالشباب. وعرّج المتحدث على تنصيب مجموعات الصداقة البرلمانية مع عدد من برلمانات الدول الشقيقة بهدف تعزيز علاقات التعاون والتنسيق وتعميق روابط الصداقة والتشاور في الشؤون البرلمانية.