يؤكدالسيد محمد ميدون مديرالمصالح الفلاحية بوهران، إستمرارإدارته في احصاء مختلف المشاريع الناجحة وحتى الفاشلة التي استفاد اصحابها من برنامج استصلاح الأراضي عن طريق الامتياز، حيث يطالب العديد من الفلاحين الذين نجحوا في برنامجهم ضرورة تسوية وضعياتهم وتمكينهم من عقود الامتياز بعدما نفذ صبرهم وطال انتظارهم، إلاأن ادارة المصالح الفلاحية تؤجل تسوية هذه الوضعية مالم تكتمل عملية تطهير ملف الاستصلاح وذلك كإجراء تقييمي يهدف إلى ضبط الحسابات ومعرفة مصير كامل الاموال التي رصدتها الدولة لهذا الغرض. وفي الوقت الذي يعتبرالفلاحون الناجحون في استصلاح الأراضي هذا الأمراجحافًا في حقهم كونهم غير مسؤولين عن زملائهم من الفلاحين الذين اخفقوا في تجسيد برامجهم، إلاأن الإدارة تعتقد أن البرنامج عرف في عمومه فشلاً ذريعًا بالعديد من البلديات الأمرالذي جعلها تؤجل الفصل في هذه الملفات، وتفتح تحقيقا شاملاً في هذا البرنامج على مستوى العديد من البلديات المستفيدة من هذا البرنامج الذي عرف عدة تجاوزات وتلاعبات بالعقارالفلاحي كما هو الشأن على مستوى بلديات، مرسى الحجاج، ووادي تليلات ومسرغين، وطفراوي، وبوتليليس، ومن أهم هذه التجاوزات هو عدم حصول الفلاحين الحقيقيين على الأرضي بل استفاد منها فلاحون وهميون وآخرون لاعلاقة لهم بالفلاحة وزراعة الأرض، وهو ما وصفته المصالح الإدارية بالاستفادات المشبوهة، الأمرالذي تطلب فتح الملف على مستوى الوزارة الوصية ومصالح الدرك الوطني عبر11 بلدية لكن دون ظهورالنتائج المتوصل إليها رغم مطالبة اعضاء لجنة الفلاحة بالمجلس الشعبي الولائي بالملف لكشف التفاصيل والعمل على فتح محيطات جديدة.