ناشد سكان العمارتين 3و5 المتواجدتين بشارع محمد نايلي شمال زقاق بيشا، السلطات المعنية إنشاء فضاءات للعب لفائدة أطفالهم.وحسب تصريح هؤلاء السكان ل »المساء«، فإن السلطات المعنية كانت تستقبل طلباتهم بهذا الصدد منذ مدة طويلة، لكنها لم تكلف نفسها اي جهد او متابعة قصد إيجاد حل يغطي هذا النقص المسجل لاسيما وان أطفالهم لا يجدون مكانا يستقبهلم خارج البيوت سوى الرصيف المحاذي للعمارتين، الذي يصنعون منه فناء لممارسة رياضة كرة القدم، الأمر الذي يزعج المارة وأصحاب السيارات الراكنة الى جانب الرصيف المذكور، ويجعلهم إما يطردون الاطفال او يشتكون إلى اوليائهم، وهو الامر الذي يترك اثرا سلبيا على العلاقة بين الاطفال واوليائهم، وكذلك على نفسياتهم، اذ يشعر الاطفال بأنهم محرومون من اللعب، فيما يشعر الاولياء بالتقصير في حق ابنائهم من حيث اللعب والترويج عن النفس. هذا وقد اعرب لنا بعض الآباء عن استيائهم من الوضع الذي آلت إليه ساحة الحمام بجانب العمارة 5، اذ كانت بالامس القريب متنفسا للابناء يجلسون فيها رفقة ذويهم، اما اليوم فيرتادها شيوخ للعب "الدومينو". واضافوا لنا في ذات السياق، أنهم تمكنوا اخيرا من طرد ذلك الشيخ الذي كان يجمع الحمام على الخبز القديم المبلل الذي تنبعث منه روائح كريهة ويلوث الساحة، ما ينجم عنه انتشار امراض الحساسية. وقد أبدى لنا السكان تخوفهم من الوضع الذي آل إليه الرصيف من الجهة الجنوبية الشرقية للعمارة، اذ عرف اندثارا نتيجة ركن السيارات عليه، وهي سيارات يعمد الى جلبها الى هناك حارس الموقف المجاور.. وهم يناشدون اليوم مصالح البلدية وضع حواجز على طول الرصيف تفاديا لمثل هذه التجاوزات، خاصة وانه تم اصلاح الرصيف المذكور ثلاث مرات من قبل مصالح البلدية لكن دون جدوى. ويترصد سكان العمارتين المقدرين ب52 عائلة، خطرا ناجما عن خيط الكهرباء الذي وضعته »سونلغاز« على انحدار شديد بمدخل العمارة 5 منذ 4 سنوات بصفة مؤقتة، ومن ذلك الحين لم تعد المؤسسة المعنية ليظل هذا الخيط مصدر رعب هذه العائلات، خصوصا في أيام تهاطل الامطار، حيث يؤدي وظيفتان معا، واحدة تتمثل في نقل الكهرباء والاخرى في نقل مياه الامطار الى العمارة، وشرارة واحدة كافية لوضع حد لحياة هؤلاء السكان على حد قولهم، لاسيما وأن الطابق السفلي للعمارة تحتله شركة »إيناديتيكس« التي تضم كميات من القماش، ومحل تابع لأحد الاشخاص يختص في نجارة الحطب. وفي الأخير، أعرب لنا هؤلاء السكان عن ثنائهم وشكرهم لجارهم الذي قام بصبغ العمارة 5 من الداخل والخارج، مع تزيينها بشجيرات اصطناعية ولوحات تضم صور الجزائر في السنوات الأولى من استقلالها.