أبدى سكان العمارة 86 الكائنة بشارع محمد بلوزداد (سيدي امحمد) تخوفهم من خطر الانهيار الذي بات يهدد حياتهم بين الفينة والأخرى منذ زلزال ال21 ماي 2003. وقد ناشد هؤلاء السكان السلطات المعنية التدخل عاجلا لإنقاذ حياتهم من هذا الخطر الذي بات يهدد حياتهم منذ زلزال 2003، وهم يأملون في ترميم عمارتهم أو منحهم سكنات لائقة، علما أن العمارة المذكورة مصنفة بالبرتقالي درجة رابعة بعد أن كانت قد صنفت بالأحمر من قبل المصالح المعنية التي كلفت بتقييم الأضرار الناتجة عن الزلزال، وهي تضم 5 طوابق وتقطنها 15 عائلة. وحسب تصريح السكان ل»المساء« فإنه تم إحصاؤهم من طرف لجنة البلدية عدة مرات منذ سنة 2003، وكانت آخر مرة خلال شهر ديسمبر 2007 ولكن دون جدوى، إذ وعدتهم الهيئة الوصية على مستوى ولاية الجزائر بالترحيل . وصرح ممثل العمارة ل»المساء« بأن هؤلاد سكان قد منحوا سنة 2003 سكنات مكونة من غرفتين في مرادشة بضواحي بئر توتة لكنهم رفضوها لعدم ملاءمتها. وقام سكان هذه العمارة بترميم السلالم وتأمينها بقضبان حديدية كلفتهم مبلغ 30 مليون سنتيم ورمموا الجدران، كما أعادوا بناء الجدران المتهدمة عن آخرها جراء زلزال 2003، وأعادوا بناء الطابق الخامس الذي تهدم عن آخره، وبلغت نفقات الإصلاح والترميم الذي تم على حسابهم 80 مليون سنتيم حسب الفواتير التي أطلعونا عليها. وتعيش العائلات ال15 حالة من القلق والتوتر منذ أشهر بسبب مصيرها المجهول أمام تماطل السلطات المعنية بإقرار حل يناسبها بالرغم من الوعود المتكررة. للإشارة فإن هذه العائلات تقطن العمارة منذ سنة 1962 ومن ضمن العائلات التي تقطنها عائلة المجاهد ابراهيم رباح الشهيد وبطل الثورة »لخضر رباح« كما تقطنها عائلة المجاهد محمد بوحليسة الذي توفي في سبتمبر 2003 داخل خيمة بالقرب من ساحة مقر الاتحاد الوطني للعمال الجزائريين بعد زلزال ال21 ماي 2003 وقد صرحت لنا أرملة عجوز قائلة »كثيرا ما عانينا من الجرذان التي كانت تقتحم السلالم، وكأن المعنيين ينتظرون موتنا المحقق بسقوط العمارة«، وقد توفي رجلان وامرأة بالعمارة قبل أن يشاهدوا عمارتهم مرممة أو يستلموا شققا مناسبة. وقد تفقدت »المساء« شقة بوعلام بومدين المهترئة بسقفها المهترئ والمليء بالحفر، والجدران المتصدعة التي تبعث في النفس رهبة الزلزال. وفي اتصالنا بمسؤولي بلدية بلوزداد قيل لنا إن النظر في هذه القضية ليس من اختصاص البلدية، وطلب منا الاتصال بمسؤولي المقاطعة الإدارية لسيدي امحمد حيث رفض رئيس ديوانها استقبالنا رغم إلحاحنا على مقابلته لمعرفة رأي المقاطعة، في هذه القضية لنكتفي بسرد واقع هذه المشكلة على ألسنة سكان العمارة رقم 86 في غياب رد المسؤولين!.