اشرف رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة أمس الثلاثاء بقصر الشعب بالعاصمة على حفل تكريم البطل العالمي لألعاب القوى لدى الأواسط في اختصاص 1500 متر عماد طويل وزميلته سهير بوعلي صاحبة المركز الرابع في نهائي 200 متر في المونديال الاخير الذي استضافته مدينة ببديغوسز البولونية. وتأتي هذه الإلتفاتة الطيبة من طرف الرجل الأول في الدولة عرفانا لما قدمه هذان الرياضيان الشابان في أهم حدث رياضي عالمي وتشجيعا لهما على مواصلة مشوار التألقات. وبدا العداءان الواعدان جد سعيدين لهذه المبادرة التحفيزية وأكدا بأنهما سيسعيان مستقبلا لتحقيق نتائج افضل في المحافل الدولية المقبلة في مقدمتها اولمبياد 2012. وكان عماد طويل قد توج بطلا للعالم بعد قطعه المسافة في توقيت قدره 3 د 47 ث 40 ج متربعا بذلك على عرش هذا التخصص الرياضي متقدما على الكيني جيمس كيبلاغات ماغوت (3د 47 ث 51 ج) والإثيوبي ديما دابا الذي حقق وقتا ب 3 د 47 ث 65 ج. وفي تعليقه على هذه النتيجة الكبيرة قال المدير الفني للإتحادية الجزائرية لألعاب القوى السيد بوبريط في تصريح ل"المساء" أن التوقعات التي سلمتها الاتحادية لوزارة الشباب والرياضة لم تتضمن تتويج بطلنا بالميدالية الذهبية ولا حتى صعوده فوق المنصة وإنما فقط التأهل إلى النهائي لأن التتويج في المحافل الدولية صعب جدا ولا يمكن لأي أحد أن يتوقعه حيث قال: "من الصعب جدا توقع تتويج أي رياضي في منافسة قوية كالبطولة العالمية، لكن شخصيا كنت أتوقع أن يحصل بطلنا على ميدالية بالنظر إلى المجهودات الكبيرة التي بذلها العداء هذا العام". وأضاف بوبريط قائلا أن الإمكانات الفنية التي يتمتع بها عداؤنا تؤهله لأن يصبح من العدائين البارزين على المستوى العالمي وبالتالي خلافة البطل الاولمبي نورالدين مرسلي ولكن بشرط أن يحظى بالعناية اللازمة من طرف وزارة الشباب والرياضة، الهيئة الوحيدة القادرة على أن توفر للعداء منح تدريب في الخارج. من جهته كشف الأخ التوأم لعماد، عبد الماجد طويل أن المضايقات والضرب الذي تعرض له من طرف بعض المنافسين حال دون افتكاك إحدى المراتب المشرفة، مؤكدا في ذات السياق انه كان بإمكانه الحصول على المرتبة الأولى أو الثانية.