فور وصولك إلى الجسر الرابط بين العاشور ودرارية تلاحظ ذلك الزحام الذي تشكله طوابير السيارات التي تقصد المكان لتناول الغداء أو العشاء رفقة العائلة والاصدقاء، خصوصا أن رائحة المشاويات تسيل اللعاب وتشجع على زيارة المكان مرات عديدة. فهناك يوجد الشواية الاربعون الذين اصطفوا في شريط واحد في أجواء تنافسية وخدمات متنوعة لاستقطاب الزبائن بدرارية، وخلال جولتنا هناك تحدثنا إلى بعض اصحاب المحال الذين أكدوا لنا أن درارية تحتوي على الكنز المفقود كونها منطقة طبيعية معتدلة صيفا، مما يجعل الإقبال عليها كبيرا من طرف العائلات والسياح. وأكد لنا أحد الطباخين بمطعم الرياض أن سر الإقبال الكبير على الشواء يتمثل في اختيار اللحوم، حيث يتم شوي لحم العجل - بروشات - إلى جانب لحم خروف الجلفة المعروف ب "بنته" كما يقدم المطعم أيضا مشويات من الاسماك البيضاء والزرقاء، ويضيف محدثنا قائلا إن السياح الفرنسيين من عشاق مشوي العجل، وهو ما يفسر تهافتهم على تلك المحال. وحاول صاحب المحل مدح الاطباق المحضرة لديهم وأسعارها واصفا إياها بالمقبولة جدا مقارنة بأسعار المشويات في ساطوالي، وللعلم فإن سعر البروش الواحد من اللحم (قلب، كبد، نقانق، لحم) يبلغ 40 دج، أما سعر صحن الحميس الذي يعتبر من المقبلات 100 دج، وسعر صحن البطاطس المقلية الفخم فهو 100 دج أيضا. كما أكد لنا بعض أصحاب المحال المجاورة أن الأسعار في متناول الفئات المتوسطة، مشيرين إلى الخدمات الراقية والنظافة وكذا التكييف وغيرها من الأمور التي تضمن راحة الزبائن مقابل الأسعار المقترحة، لكن جولة مماثلة بالكاليتوس سمحت لنا بملاحظة الإقبال الكبير للعائلات على محال بيع الشواء التي اتفقت على سعر واحد وهو 10 دج - للبروش - فهل ستختطف الكاليتوس الأضواء من الدرارية؟