أكّد الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني السيد عبد العزيز بلخادم على دور المرأة في التنشيط السياسي ووعد بتمكينها من الانخراط في الجمعيات العامة للقسمات من خلال تجديد هياكل الحزب على المستوى القاعدي والسماح لها بالتواجد في مناصب المسؤولية للحزب على كل المستويات. وأوضح السيد بلخادم في الكلمة التي ألقاها في الملتقى الوطني لمناضلات الحزب الذي انعقد أول أمس بالمعهد الوطني المتخصص للتكوين المهني ببئر خادم، أنه سيصدر تعليمة قريبا لتمكين المرأة من الانخراط في الجمعيات العامة للقسمات، وأن القيادة عملت على إعطاء المرأة القدر الكافي للترشح في الانتخابات الأخيرة "فنجحت في بعض الولايات وفشلت في أخرى لأن بعض القيادات عملت ضد قوائم الحزب". وفي هذا السياق، دعا المتحدث إلى توحيد الصفوف وعدم الانطلاق من الإقصاء و"الاحتكام إلى الصندوق الذي لا يعرف المحاباة والمجاملة"، مشيرا في رده على احتجاج مناضلات الآفلان من الإقصاء إلى ظاهرة حب الظهور وضرورة الإخلاص والتفاني في خدمة الآخر من أجل تحقيق الطموح في بلوغ مناصب المسؤولية، مشيرا إلى أن النضال يكون يوميا وليس موسميا، واعدا بالعمل بكل التوصيات التي خرجت بها اللقاءات الجهوية التسع للمناضلات. وحول ضعف التمثيل النسوي في هياكل الحزب، اعتبر بلخادم "ما يريده البعض آفلان للرجال وآخر للنساء انزلاق خطير"، مؤكدا أن الحزب هو واحد وأن القناعات هي التي تصنع المناضلات والمناضلين، واعترف في مقابل ذلك بوجود إقصاء وتهميش للجنسين وطلب بجرد كل الصعوبات والمعوقات التي تقف أمام نضال المرأة في القاعدة "لأن الإشكال ليس وجود امرأة في المجلس بل أن تكون متواجدة في قواعد الحزب بكثافة حتى يتم التغلب على أنانية الرجال بالعدد" . وفي هذا الإطار، أوضح أن النضال ليس التربص بالآخر وتكسير الآخر، وأن فرض النفس يتم بالمؤهلات والالتزام، وطالب المناضلات بتكثيف تواجدهن في هياكل الحزب خاصة القاعدية مما يمكنهن من التدرج في المسؤولية والوصول إلى المناصب السياسية العليا. وفي تعليقه على توصيات الندوات الجهوية التي ألحت فيها مناضلات الحزب على تشكيل "لجنة وطنية ذات امتدادات في القاعدة لترقية دور المرأة في النضال السياسي"، أوضح أن إنشاء مثل هذا الإطار الحزبي لا يحل قضايا التمثيل النسوي، مؤكدا بأن قواعد الحزب صلبة وتضم كل فئات المجتمع من نساء وشباب ومثقفين. ودعت مناضلات حزب جبهة التحرير الوطني في توصيات الندوات الجهوية التسع إلى ضرورة البحث عن ميكانزمات جديدة لإشراك المرأة في العمل السياسي للبلاد من خلال تمكينها من المسؤولية في هياكل الحزب وكذا مراعاة ترتيب المرأة في القوائم الانتخابية في الانتخابات المحلية والوطنية مما يعزز مكانتها في المجتمع. على صعيد آخر، أعلن السيد بلخادم على هامش الندوة الوطنية لمناضلات الحزب أن عقد المجلس الوطني للحزب سيتم بعد أن يتم الإعلان عن تعديل الدستور وهذا لإعلان موقف الحزب المؤيد لعهدة رئاسية ثالثة لرئيس الجمهورية مشيرا إلى أنه يتم التحضير للهيئة التنفيذية التي تعقد للجامعة الصيفية. من جهة أخرى، أوضح مدير العمل بوزارة العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي السيد سعيد عنان خلال الندوة الوطنية لمناضلات الآفلان أن الوزارة تسعى إلى التكفل ب400 ألف طلب عمل في الفترة الممتدة من 2009 إلى 2013 في إطار ما يسمى بالإدماج المهني في سياق تطبيق مخطط العمل الجديد، وأكّد أن الحكومة وضعت عدة آليات وميكانيزمات من أجل التكفل بفئة البطالين كما خصصت ميزانية ضخمة لصالح التشغيل تقدر ب63 مليار دينار مذكرا بتوفير 28 ألف منصب عمل في القطاع الاقتصادي منذ الشروع في تطبيق مخطط العمل في الفاتح جوان الماضي. وكشف المتحدث أن 70 بالمائة من طالبي العمل سنهم لا يتجاوز 30 سنة، وهي الفئة التي ليست لديها أية تجربة أو خبرة، الأمر الذي يفسر وجود اختلالات بين التأهيل وعروض العمل وكذا احتياجات السوق.