عرف إنتاج الحليب بولاية سكيكدة تزايدا، حيث قفز من 47 مليون لتر خلال سنة 2000 الى 100 مليون لتر خلال سنة 2007 لكن وعلى الرغم من هذه الزيادة، الا ان الكمية المنتجة لحد الآن تبقى بعيدة كل البعد عن الاحتياجات الحقيقية للسكان، التي تبقى في تزايد كبير، بالخصوص خلال هذه الفترة الاخيرة التي يكثر فيها الطلب على الحليب السائل او حليب البقر الطبيعي كما يحلو للعديد تسميته كذلك، هذا وقد أرجع التقرير الأخير الذي اعده المجلس الشعبي الولائي في دورته الاخيرة، سبب بقاء كمية الحليب المنتجة بالولاية لحد الآن غير كافية على الاطلاق، إلى جملة من المشاكل في مقدمتها تعرض العديد من الاسطبلات للغلق بسبب نقص رؤوس الابقار الحلوبة وكبر سنها وغلاء مادة الاعلاف، وما بقي منها لم يعد يصلح للاستعمال، لاسيما وان هياكلها وتجهيزاتها المخصصة للتربية تعرضت للتلف، بينما تم تغيير نشاط البعض الآخر الى نشاطات اخرى ليست لها أية علاقة مع تربية الأبقار.. وما زاد الطين بلة، نقص رؤوس البقر الحلوبة، وكذا كبر سنها، ناهيك عن عجز المربين عن استيراد رؤوس من الابقار الجديدة الحلوبة من الخارج لتكلفتها المالية الباهظة، الى جانب هذا يشتكي المربون من النقص فيما يخص حصولهم على الدعم المالي ومن التحفيزات الاخرى التي تمكنهم من تطوير هذا النشاط وجعله اكثر مردودية، مما يضمن توفر مادة الحليب في السوق بأسعار تنافسية، وهذا بغض النظر عن تفضيل بعض منتجي الحليب بالولاية تسويق منتوجهم خارج تراب الولاية. للتذكير، فإن عدد رؤوس الأبقار بالولاية يقدر ب 120554 رأس من الأبقار.