أعلنت مؤسسة بريد الجزائر عن رفع التجميد عن فتح الحسابات البريدية وما على المواطنين الراغبين في ذلك إلا التنقل إلى أقرب مكتب بريدي وبحوزتهم ملف كامل يضم كل الوثائق الضرورية ليتم تسليمهم في نفس اليوم شهادة فتح الحساب، وهو القرار الذي لقي استحسان عدد كبير من المواطنين خاصة الناجحين منهم في شهادة البكالوريا. فقد تنفس عدد كبير من الطلبة الصعداء بعد قرار مؤسسة بريد الجزائر لرفع التجميد عن فتح الحسابات البريدية مؤخرا، حيث أصبح بإمكان 144 ألف و716 ناجح في شهادة البكالوريا للموسم الدراسي 2008/ 2007 من فتح حسابات بريدية للاستفادة من المنحة الجامعية، في الوقت الذي وصف فيه عدد من المواطنين قرار رفع التجميد بالصائب بالنظر الى العدد الكبير من الراغبين في الحصول على حسابات بريدية. "انفعلت في البداية عندما صدني عون مكتب بريدي حيث أكد لي أنه لا يستطيع فتح حساب بريدي بقرار من إدارة المؤسسة وهو ما جعلني ادخل في دوامة من الأسئلة خاصة أن ملف الدخول الى الجامعة يستوجب على الطالب الحصول على صك بريدي، لكن الأمل سرعان ما عاد بعد أن اتصل بي أحد الجيران ليخبرني بأنه تمّ رفع التجميد عن فتح الحسابات فكنت من السباقين لتقديم الملف"، هكذا رد علينا الشاب فاروق بأحد المكاتب البريدية التي زرناها، وبعين المكان كان أعوان المكتب مجندين لاستقبال طلبات المواطنين خاصة وأن شهادة فتح الرصيد تقدم مباشرة بعد دراسة الملف بعين المكان. ولتسهيل العملية، راسلت إدارة مؤسسة بريد الجزائر كل مكاتبها عبر التراب الوطني لتخصيص أكشاك وأجهزة حواسيب لتسهيل عمليات التسجيل التي تعتبر دقيقة على حد تعبير قابض تقربنا منه بمكتب البريد بساحة الشهداء، والذي أشار إلى أن العمل الذي ينتظرهم ليس سهلا أمام ذلك الكم الهائل من الطلبات التي تنتظر الرد وتلك التي ستجلب من طرف الطلبة الناجحين في شهادة البكالوريا، حيث يجب أن تحدد لهم أرقام حساباتهم في وقت قياسي مع الحرص على عدم الوقوع في الخطأ. من جهة أخرى، عرض المتحدث إشكال آخر قد تقع فيه المكاتب البريدية الرئيسية وهي تخص الاكتظاظ حيث في الوقت الذي حدد القرار أنه على كل طالب التقدم من الكتب البريدي القريب من مسكنه، يفضل المواطنون المكاتب البريدية الرئيسية ونحن لا نستطيع تلبية كل الطلبات ولا رفض الملفات لذلك سنسعى الى تحسيس الزوار بضرورة الامتثال للقرار لتسهيل عملية تسجيلهم، كما أن طلبات فتح الحسابات لن تقتصر على الطلبة الناجحين بل سيكون لكل مواطن يرغب في الحصول على رصيد بريدي. وفي ذات الشأن، صرّح القابض أن التسهيلات التي توفرها المؤسسة في مجال السيولة المالية وطرق السحب، ساهم في رغبة عدد كبير من المواطنين الحصول على حساب بريدي رغم حصوله على حسابات بنكية، فزبائن بريد الجزائر لهم صلاحيات سحب أموالهم كل يوم وفي أي ساعة وأينما كانوا عبر التراب الوطني بعد أن تمّ تعميم الموزعات الآلية، في الوقت الذي يتم فيه العمل وفق مخطط استعجالي خلال المناسبات والأعياد تسمح بتلبية طلبات كل زبائن المؤسسة من خلال تمديد ساعات العمل وفتح المكاتب أيام عطلة نهاية الأسبوع. وعن سبب تجميد فتح الحسابات، أشارت مصادرنا من مقر مؤسسة بريد الجزائر أنه ببلوغ رقم 7.5 ملايين زبون، تقرر توقيف العملية لفترة مؤقتة بغرض مراقبة الحسابات الجارية وتحديد تلك غير المستغلة بغرض تحويلها لأشخاص جدد والكل يدخل في إطار عصرنة خدمات المؤسسة.