خصصت السلطات المحلية بولاية تيزي وزو، ما قيمته 60 مليون دج، لإنجاز مركز عبور للتكفل بإيواء العائلات التي ستتضرر سكناتها من مختلف الكوراث الطبيعية التي قد تشهدها الولاية.. هذا المركز الذي استفادت منه ولاية تيزي وزو ولأول مرة، بادر بإنجازه المجلس الشعبي الولائي، و خصص له غلافا ماليا من الميزانية الإضافية الموجهة للولاية والتي تمت المصادقة عليها الاسبوع الماضي. وقد تقرر استفادة الولاية من هذا المركز نظرا للكوارث الطبيعية التي تشهدها تيزي وزو على مدار السنة من فيضانات وحرائق والتي تقف في كل مرة وراء دمار بعض السكنات وإخلاء بعضها الآخر، وفي كلتا الحالتين تواجه السلطات المحلية بالولاية مشكل الإيؤاء والتكفل بهذه العائلات، حيث كانت الهيئات المختلفة وفي كل مرة تلجأ عند حدوث كل كارثة طبيعية إلى المؤسسات العمومية (المنشآت)، حيث يعتمد عليها كملاجئ للعائلات، مثلما حدث في زلزال 2003، حيث تعرضت منازل العائلات للركام، وقد اتخذت السلطات المحلية بالولاية على خلفية ذلك قرار ايواء العائلات التي تضررت سكناتها بحظيرة »أونيام« الواقعة بالمنطقة الصناعية وادي عيسي، التي لا عانت وتزال تقطن بها العائلات على الرغم من الوعود المتكررة للمسؤولين إرعادة إسكانها. كما يرتقب أن يتم تجهيز هذا المركز الذي حظيت به الولاية، بكامل المستلزمات الضرورية والكفيلة بضمان التكفل الجيد بالعائلات التي يتم اسكانها أو إيوائها به، وقد تم اختيار قطعة ارضية لاستقبال المشروع واقعة بوادي فالي، التي ينتظر ان تتحول الى مدينة جديدة في المستقبل، مع الإشارة إلى أن الأشغال لم تنطلق بعد. وللتذكير، فإن هذا المركز يعد بالكثير للولاية ويعد نقطة جد هامة، خاصة وأن المصالح الولائية بتيزي وزو أحصت 129 قرية تهددها الحرائق، إضافة إلى حوالي 20 قرية اخرى تهددها أخطار الانجرافات، والتي جندت لها السلطات بالولاية كافة الإمكانيات التي من شأنها ضمان التكفل بالعائلات، ولعل اهم خطوة للمجهودات المبذولة من طرف المسؤولين بالولاية، تظهر في برمجة انجاز مركز عبور.