تشهد أشغال انجاز مركز العبور الذي استفادت منه ولاية تيزي وزو تقدما ملحوظا، وحسب ما أكده المسؤولون فإن هذا المشروع الذي رصد لانجازه 60 مليون دج سيسمح بالتكفل وإيواء العائلات التي تتضرر سكناتها من مختلف الكوارث الطبيعية التي قد تشهدها الولاية على مدار السنة. فهذا المشروع الذي حظيت به تيزي وزو لأول مرة بادر إلى انجازه المجلس الشعبي الولائي حيث خصص له غلافا ماليا من الميزانية الإضافية الموجهة للمنطقة، حيث حرص المسؤولون على أن ينجز في أقرب وقت ممكن، إذ ينتظر أن يفتح أبوابه قريبا ليستقبل العائلات التي تضررت سكناتها من مختلف الكوارث الطبيعية. وقد تقرر استفادة ولاية تيزي وزو من هذا المركز نظرا للكوارث الطبيعية التي تشهدها على مدار السنة من حرائق وفيضانات التي تسبب في كل مرة في دمار بعض السكنات وإخلاء بعضها بعدما أصبحت تشكل خطرا على حياة قاطنيها، وفي كلتا الحالتين تواجه السلطات المحلية بالولاية مشكلة الإيواء والتكفل بهذه العائلات، حيث كانت الهيئات المختلفة وفي كل مرة تلجأ عند حدوث أي كارثة طبيعية إلى المؤسسات العمومية (المنشآت) لإيواء العائلات المنكوبة حيث تعتمد عليها كملاجئ مثلما حدث في زلزال 2003، حيث تحولت عدة منازل إلى ركام، واتخذت السلطات الولائية على خلفية ذلك قرار إيواء العائلات التي تضررت سكناتها بحظيرة "اونيام سابقا" الواقعة بالمنطقة الصناعية وادي عيسي وأخرى بالمسبح الاولمبي. وبعد مرور 6 سنوات على إيواء هذه العائلات المنكوبة بمختلف المنشآت العمومية بولاية تيزي وزو، قررت السلطات المحلية الوفاء بوعودها حيث سيتم ترحيلها إلى شاليهات مباشرة بعد إنهاء أشغال انجاز مركز عبور لتودّع بذلك هذه العائلات المعاناة التي لازمتها مند تاريخ إسكانها، كغياب أدنى شروط النظافة والنقائص التي أثقلت كاهلهم لسنوات، وحسب تأكيد المسؤولين فإن عملية إسكان هذه العائلات بشاليهات ستكون مؤقتة إلى حين إتمام مشروع انجاز سكنات اجتماعية لفائدتهم، هذا إضافة إلى أن هذا المشروع سيمكن الولاية من استرجاع المنشآت العمومية المختلفة التي تم تسخيرها لفائدة العائلات، حيث يرتقب أن تعرف أشغال التهيئة قريبا. ويرتقب أن يتم تجهيز هذا المركز الذي خصصت له قطعة أرضية لاستقباله واقعة بواد فالي بكل المستلزمات الضرورية والكفيلة بضمان التكفل الجيد للعائلات التي سيتم إسكانها أوإيواؤها، خاصة وأن المسؤولين سطروا مشاريع واعدة بهذه المنطقة التي ينتظر أن تتحول إلى مدينة جديدة في المستقبل.