يواجه نادي مولودية الجزائر خطر الإفلاس والتصفية بسبب الديون التي تحاصره من كل جانب. وتصل ديون الفريق بحسب مصدر مسؤول إلى 2ر1 مليون يورو في حين قدرها رجل الأعمال ايدير لونقار الذي كان مرشحا لشراء غالبية أسهم النادي بخمسة ملايين يورو. وأكد لونقار تراجعه الرسمي عن شراء النادي بسبب قيمة الديون المرتفعة جدا من جهة ولعدم حصوله على تقرير مؤشر من قبل محافظ الحسابات يحدد بوضوح الوضعية المالية للفريق. وإذا لم يعثر الفريق على احد المستثمرين يخلصه من الديون التي يتخبط فيها فانه سيواجه مصيرا واحدا هو إعلان إفلاسه . ويرى احد الخبراء الماليين على دراية واسعة بالأمور الرياضية فضل عدم الكشف عن هويته، في تصريح لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) أن محافظ الحسابات يمكنه إخطار وكيل الجمهورية بالموقف المالي للفريق لكنه يتعين عليه أولا رفع تقرير تحذيري لأعضاء مجلس الإدارة ثم إيداع الحسابات لدى الجمعية العامة للمساهمين تمهيدا لإشهار إفلاسه إذا اكتشف أن الحصيلة المالية للفريق سلبية على مدار عامين متتاليين، وهو نفس حال مولودية الجزائر اليوم. وأوضح المصدر أن محافظ الحسابات وفق القانون الجديد يمكنه مطالبة المساهمين في الفريق بإعادة رفع رأسماله بطريقة تمكنه من تجاوز مشاكله المالية موضحا أن وكيل الجمهورية إذا تدخل في الموضوع سيستفسر أعضاء الجمعية العامة للمساهمين عن الأسباب التي أدت إلى عجز الفريق مثلما يمكن له أن يضعه تحت الحراسة القضائية لكن لا يحق له إشهار إفلاسه. كما يواجه العميد مشكل يستعصي حله اخر يخص تسديد رواتب اللاعبين التي لم يتلقوها منذ ستة أشهر، إذ يكفي لبعضهم أن يودعوا شكوى لدى لجنة فض النزاعات التابعة لرابطة دوري المحترفين حتى يمنع النادي من انتداب أي لاعب في الموسم الجديد.