علّمت "الأمة العربية" من مصاردها الخاصة والقريبة من عضومجلس الإدارة سيد علي عوف المكلّف بملف الإيطاليين، بأنّ صاحب الشركة "بيليكانو" يخشى كثيرا من وضعية الفريق المادّية وخصوصا بعدما اطلّع محاسبه الخاص على وضعية الفريق المادّية أو بالأحرى وضعية شركة المولودية المهددة بالإفلاس، وحسب ذات المصادر فإن "بيليكانو" اطلّع على فحوى الإجتماع الذي عقده أعضاء مجلس إدارة مولودية الجزائر خلال الأسبوع الماضي، من أجل مناقشة التقرير المالي للشركة للموسم 2010/2011، والذي كشف خلاله محافظ الحسابات بأّن ديون شركة "العميد" في موسمها الأول فاقت 12 مليار سنتيم، ما يجعلها مهددة بالإفلاس إذا لم يسارع المجلس بإيجاد حل لمعضلة الديون التي أرهقت كاهل النادي وهو الأمر الذي جعل" بيليكانو" يؤجل مرة أخرى إتمام صفقة شراءه لغالبية أسهم المولودية إلى إشعار آخر، حيث لم يتردد المعني بمطالبة عوف باتخاذ الإجراءات اللازمة وضبط الأمور في أقر وقت ممكن. عوف يؤكد لبيليكانو بأن الدّيون تتعلق بالنادي الهاوي وليس بشركة المولودية، هذا وقد حاول عوف إقناع "بيليكانو" بعد التراجع عن الإستثمار في المولودية حيث أكد له بأن 12 مليارا لا تمثل ديون الشركة فقط، وأنه لا يمكن إحداث القطيعة بين الشركة والنادي الهاوي، مادام مجلس الإدارة مازال يعكف على تسديد ديون بعض اللاعبين القدامى وحتى المدربين والفنادق، الذين يدينون للمولودية منذ عهد الدكتور مسعودي وقرقوش وهي الحجج التي لم تقنع بيليكانو الذي طال من عوف بحل هذا الإشكال سريعا، وحسب المعطيات الحالية فإنّ دخول المولودية إلى عالم الإحتراف سبقى مستبعدا، خصوصا وأنّ الإيطاليين غير مستعدّين للمجازفة بمبالغ مالية ضخمة قد تذهب أدراج الرّياح في ظل الوضعية الكارثية لشركة المولودية المهددة بالإفلاس في أي لجظة.. زكري،بوعصيدة والبقية بإمكانهم المساهمة في حل شركة المولودية وحتى نضع قرّاءنا الكرام في صورة الخطر الذي يحدق بشركة "العميد" وبالتالي بفريق المولودية، فإن كل الخبراء يؤكدون بأن قوانين الاحتراف صارمة جدا ولا تترك أي مجال للعواطف ومحاولة الهروب إلى الأمام كما كان عليه في الجمعيات الرياضية، لأن ذهاب عدد معتبر من الدائنين إلى المحاكم الرياضية والمدنية وعجز الإدارة عن تسديد مستحقاتهم، سيجعلهم يفتحون رأس مال الشركة بطريقة آلية وبعد أن يجد الدائنون أن خزينة الفريق لا يوجد بها المال الكافي لتسوية حقوقهم، فسيكون ذلك إشارة لإعلان حل الشركة وهوما يعني بأنّ المدّرب زكري واللاعب بوعصيدة وبقية الدائنين بإمكانهم حل شركة المولودية في حال عدم إسراع الإدارة الحالية في تسديد مستحقاتهم المالية العاقة. بوهراوة في حيرة من أمره وينتظر قرار بيليكانو ورغم أن رئيس مجلس الإدارة رفض أن يعلق لوسائل الإعلام عن المأزق الذي وضع نفسه فيه، بتوقيعه على صكوك ووثائق لم يكن يعلم أنها ستؤدي به إلى أروقة المحاكم، إلا أنه حسب ما أكده لمقربيه يفكر بجدية في الاستقالة من منصبه وعقد جمعية عامة استثنائية بمجرد وصول الإيطاليين، لأنه أيقن بعدم وجود من ينقذه من هذه الورطة سوى الإيطاليين، بعدما أبدى مالك شركة "إيديل -بيليكانو-ألجيري" فرانشيسكوبيليكانوفي وقت سابق استعداده لمسح كل ديون الشركة منذ دخول عالم الاحتراف شريطة تقديم كل الوثائق والمستندات قبل أن يتراجع عن ذلك بسبب ارتفاع ديون الفريق،مما جعل شركة المولودية مهددة بالإفلاس، ومن دون شك فإن الأيام القليلة المقبلة ستكون مصيرية في قدوم الإيطاليين الرسمي من عدمه.