الهلال الأحمر الجزائري يدعو إلى توحيد الجهود بين الصليب الأحمر قال رئيس مؤسسة الهلال الأحمر الجزائري، الحاج حمو، أن هدف هيئته هو "تغيير العقليات إلى النحو الإيجابي"، باعتبار أن الإرهاب في الساحل الإفريقي يعمل على تعبئة سكان و أهالي المنطقة بالضغط عليهم إيديولوجيا استغلالا لوضعهم المعيشي المتدني. بهذا فإن هيئته تعمل بطريقة غير مباشرة على تحسيس أهالي المنطقة إلى جانب إنقاذ الإنسانية في منطقة الساحل الإفريقي التي تمر بأزمات و نزاعات داخلية مؤثرة. مؤكدا على اعتماد مؤسسته على استراتجيات لإعانة أهالي المنطقة لتخفيف آلامهم و مآسيهم اليومية، إلا أن أول الإستراتيجيات التي يجب تطبيقها داعيا إليها كانطلاقة أولى فعلية لتحقيق هذه المشاريع المدعمة ، هو "توحيد الجهود بين المجموعات" في إشارة منه إلى الاشتراك التنفيذي في المنطقة بين "الصليب الأحمر و الهلال الأحمر الجزائري"، و لهذا قال رئيس مؤسسة الهلال الأحمر الجزائري، الحاج حمو، "نقترح التعاون الثنائي بين المؤسستين في المنطقة"، كما أشار المتحدث أثناء حديثة عن هدف المؤسسة التي يترأسها في المنطقة، أشار إلى أن هذا العمل الإنساني لا ينجح إلا بتزكية من الحكومات التي تنمي و تقوي هذه المشاريع للنهوض بالبشرية في منطقة الساحل الإفريقي. مذكرا بجدول أعمال هيئته على غرار محاربة الأفكار الطفيلية، و تقليل الحساسيات. تحقيق الأمن الغذائي للحد من التدهور المعيشي من جانبها، أضافت ليلى شتوي و هي ممثلة اللجنة الدولية لصليب الأحمر الجزائري، أن هيئتها مهتمة بوضع منطقة الساحل الإفريقي، مشيرة إلى النزاعات الداخلية الدموية، و ما زاد الطين بلة هو انتشار الجريمة المنظمة و الإرهاب في المنطقة، و هذا راجع إلى عوامل خارجية متعددة أساسها الفقر، و في هذا الصدد قالت شتوي، أن "اللجنة تهتم بالمرحلة التي تمر بها الإنسانية في شمال مالي" مشيرة إلى أن كل اهتمامات هيئتها تصب في حقل "تحقيق الأمن الغذائي"، و هو الهدف الأسمى الذي تسعى على تحقيقه هذه المؤسسات، داعية إلى "تنسيق أكثر " حسب درجة خطورة الوضع في المنطقة. جملة من التوصيات تنتظر قبولا من الجزائر أما علي بن دياري، و هو رئيس الصليب الأحمر بالنيجر، فقد لمح إلى تطبيق التوصيات التي تمخضت عن منتديين الذين عقدا بدكار و الصين، مؤخرا، الذي جمع 10 بلدان، قائلا أنه "على الجزائر أن تأخذ هذه التوصيات بعين الاعتبار" مضيفا في سياق حديثه أن " الصليب الأحمر لن يكون له أي معنى إلا بدعم من الحكومات" و بالتالي فقد اتخذ المتحدث هذا المنتدى كفرصة لإيصال رسالته إلى هذه الحكومات عبر ممثليها. كما ذكر علي بن دياري الوضع الذي تمر به المنطقة الذي وصفه ب "الخطير للغاية" و هو ما جعل انشغالات مؤسسة الصليب الأحمر بالنيجر التي يترأسها تتجاوز الوضع الراهن الذي تمر به دولة النيجر. وحول المنتدى قال ذات المسؤول أنه " مبادرة سعيدة تدل على اهتمام الهيئات الوصية بوضعنا في المنطقة و فرصة لتبادل الخبرات و التفكير لاتخاذ تدابير هامة تخدم الأمر".