أعلن مدير المركز الوطني لمراقبة النوعية و التغليف السيد جمال عباد عن استكمال أشغال انجاز المخبر الوطني لتجريب المواد الصناعية لسيدي عبد الله بالجزائر العاصمة بأكثر من 70 بالمئة مضيفا أن هذا المخبر الأول من نوعه في افريقيا سيكون عمليا ابتداء من سنة 2014. و أوضح السيد عباد أن "مشروع انجاز مخبرنا بسيدي عبد الله يشهد تقدما مثلما كان مقررا و في الآجال المحددة. و تقارب نسبة سير الأشغال حاليا 70 بالمئة مشيرا إلى أن "المشروع سيكون عمليا في مطلع 2014". و أردف يقول أن أكبر الأشغال المتعلقة بهذا المشروع قد استكملت لاسيما الهياكل الكبري و عمليات البناء و تلبيس الأرضيات و الجدران بينما سيتم "على الفور" إطلاق المناقصات الخاصة بالأعمال النهائية و المسالك و مختلف الشبكات (الكهرباء و السباكة و الطلاء و الزجاج و الربط الخارجي ...). و حسب مدير المركز فان هذه المرحلة سيليها اقتناء و انشاء التجهيزات العصرية حيث يبحث المركز الوطني لمراقبة النوعية و التغليف حاليا على المواد المتوفرة في السوق الدولية وفقا لمعايير النجاعة و الميزانية و النجاعة. و أوضح يقول أنه بعد تدشينه سيكون المركز الممتد على مساحة 5600 متر مربع الأول من نوعه في افريقيا و الثامن في العالم. و ستتمثل مهمة هذا المخبر المزود بتجهيزات دقيقة في تجريب المنتوجات الصناعية سيما مواد البناء و حديد الخرسانة و التقييس و صناعة الصنابير و المواد المنزلية الخاصة بالغاز و المواد الكهرومنزلية و الألعاب و النسيج و الجلود و البلاستيك و قطع غيار السيارات و المواد الكهربائية و الالكترونية و المستلزمات المدرسية. و من شأنه أيضا أن يعزز الجهاز الموجود و الذي ستتمثل مهامه الأساسية في مراقبة مدى مطابقة المواد الصناعية للمعايير المعمول بها. و سيمكن المخبر الوطني لتجريب المواد الصناعية كذلك من الاسهام في مكافحة المواد الصناعية المزورة التي تعد جد مضرة لصحة المستهلكين و لأمنهم. من جهة أخرى أشار مدير المركز الجزائري لمراقبة النوعية و التغليف إلى أن الهدف الحالي لهذا المركز هو ضمان تغطية وطنية مشيرا إلى انجاز مخبر لمراقبة النوعية بكل ولاية. و يضم المركز الجزائري لمراقبة النوعية و التغليف حاليا 20 مخبرا في حين يوجد 28 مخبرا آخر قيد الانجاز في اطار مختلف برامج الاستثمار (البرامج الخاصة بالنمو الاقتصادي بالهضاب العليا و الجنوب و البرنامج الخماسي 2010-2014). و تجدر الإشارة إلى أن انجاز هذه الهياكل ببعض الولايات على غرار باتنة و تيسمسيلت و بجاية أوشك على الاستكمال في انتظار ادخال التجهيزات في حين أن أشغال الانجاز بولايات أخرى مثل سوق أهراس و خنشلة تعد في مرحلة الإطلاق.