تم عبر المؤسسات التربوية بولاية النعامة انشاء30 ناديا أخضر وينتظر تعميم هذه الفضاءات البيئية عبر 147 مؤسسة تعليمية خلال السنة الدراسية المقبلة حسب ما أفادت اليوم الإثنين مسؤولة دار البيئة. وشملت العملية التي تأتي تجسيدا لإتفاقية بين المعهد الوطني للتكوين في البيئة وقطاع التربية بالولاية كمرحلة أولى مؤسسات تربوية من الطورين الإبتدائي و المتوسط ببلديتي النعامة و المشرية لتتوسع لاحقا إلى باقي البلديات .كما ستنصب نواد بيئية لفائدة الكشافة الإسلامية الجزائرية كما أضافت الآنسة حفيان كلثوم صاحبة المبادرة. و يتكون كل ناد أخضر من 10 أعضاء من التلاميذ يقومون بإمضاء ميثاق حماية البيئة الذي يؤطره معلم متطوع تلقى تكوينا ومتابعة من طرف مهندسي دار البيئة ويرأسه تلميذ يحمل صفة سفير البيئة بمؤسسته التربوية. ويضم كل ناد عدة ورشات منها ورشة المسرح الأخضر و الأنشودة البيئية و البستنة والأشغال اليدوية والرسكلة و ورشات إضافية تتلائم مع طبيعة المنطقة. وتم توفير للأساتذة والتلاميذ المنخرطين العتاد البيداغوجي والتعليمي اللازم من أجل القيام بنشاطاتهم في اطار هذه النوادي التي تمثل أداة دعم فعالة في مجال التحسيس حول الرهانات البيئية ومزاولة أعمال ذات صلة بحماية البيئة. ويقوم تلاميذ النوادي أيضا بحملات لغرس الأشجار وإنشاء مشاتل مصغرة ومساحات خضراء بهدف تحسين الإطار المعيشي لعدة مؤسسات تربوية فيما تؤطر دار البيئة عدة خرجات ميدانية لفائدة المنخرطين بتلك النوادي من أجل إعداد مشاريع أبحاث بيداغوجية و معارض و مسابقات حول مواضيع تعنى بالبيئة . وسيقوم كل ناد أخضر بإعداد مخطط عمل من أجل تجسيد مشاريع ذات طابع بيئي يشارك فيها التلاميذ حيث أن كل ناد سيتخصص في مشروع معين حسب خصوصيات المشاكل البيئية التي تعاني منها المنطقة المتواجد بها مثل محاربة النفايات العشوائية وجمع الأكياس البلاستيكية أو تجسيد مشروع أحسن مدرسة ايكولوجية - كما شرحت نفس المختصة. للإشارة فقد أنشأت مؤخرا دار البيئة لولاية النعامة شبكة محلية للمكونين في التربية البيئية على مستوى الولاية تحمل رسالة التربية البيئية من أجل تنمية مستدامة والتي تسهر على تنصيب النوادي الخضراء وتوجيهها ومرافقتها ونشر ثقافة الحفاظ على المحيط وتنظيم مسابقات ما بين المؤسسات التربوية في مجالات الرسم و المسرح البيئي و الورشات البيداغوجية.