تشكل النوادي الخضراء بولاية بشار والبالغ عددها 120 ناديا أخضر تنشط على مستوى 216 مؤسسة تربوية أداة دعم فعالة في مجال التحسيس حول الرهانات البيئية و غرس حس المواطنة . وحسب منشطي هذه النوادي فان مديرية التربية وفرت للأساتذة والتلاميذ المنخرطين في هذه النوادي العتاد البيداغوجي و التعليمي اللازم من أجل القيام بنشاطاتهم ضمن البرنامج الوطني لدعم التربية البيئية في الوسط المدرسي و إنشاء النشاطات المكملة. ويبلغ عدد التلاميذ المنخرطين بهذه النوادي الخضراء 1.500 تلميذا تدعمهم مديرية التربية في القيام بأنشطة و أعمال ذات صلة بحماية البيئة. وحسب منشطي هذه الفضاءات البيئية فان سجل منذ ظهور أول ناد بولاية بشار "اهتمام حقيقي" لدى التلاميذ حول حماية البيئة حيث قاموا بحملات لغرس الأشجار و إنشاء مشاتل مصغرة ومساحات خضراء بهدف تحسين الإطار المعيشي لعدة مؤسسات تربوية. كما تقوم هذه النوادي بتنظيم خرجات ميدانية لفائدة المنخرطين بها من أجل إعداد مشاريع أبحاث بيداغوجية و معارض و مسابقات حول مواضيع تعنى بالبيئة. وتوجد فضاءات مماثلة على مستوى مختلف المؤسسات الشبانية، كما هو الشأن بالنسبة لدار الشباب ببشار التي أسس نادي أخضر بها سنة 1999 يحمل تسمية "الشباب والبيئة" .وهي تطمح أن تكون رائدة محليا في مجال التربية البيئية الموجهة للشباب. و أكد المسؤولون عن هذا النادي أن هذا الأخير يقترح -الى جانب إنشاء فضاء أخضر بنفس المؤسسة الشبانية به ما يقارب المائة شاب -العديد من النشاطات الخاصة بالبيئة و ذلك عبر مختلف الخلايا خصوصا منها تلك الخاصة بالإعلام والتوجيه حول المسائل البيئية و السمعي البصري و الثروة الحيوانية والثروة النباتية إلى جانب الخلية المكلفة بصيانة المشتلة.