تم إنشاء على مستوى ولاية وهران337 ناديا بيئيا أو ما يعرف بالنوادي الخضراء "بمختلف المؤسسات التعليمية للولاية" حسبما علم خلال أشغال الايام التكوينية الخاصة بمؤطري النوادي البيئية المنظمة اليوم الثلاثاء بوهران. وتجسيدا لشعار " بكل مؤسسة نادي بيئي تعتزم مديرية التربية للولاية تعميم هذه الفضاءات البيئية خلال السنة الدراسية (2008-2009) على بقية المؤسسات التعليمية حسبما ذكره مسؤول مصلحة النشاطات الثقافية و الرياضية بمديرية التربية. وأشار ذات المسؤول خلال هذا اللقاء -الذي نظمته جمعية حماية البيئة "فينسيا" بالتعاون مع الخلية الولائية المكلفة بتأطير النوادي البيئية- الى أن كل نادي يشرف على تأطيره معلم بمعية 10 أعضاء من التلاميذ. ومن أجل تطوير هذه النوادي التى تتوفر على جميع الإمكانيات المادية التي توفرها المؤسسات "سيقوم كل نادي أخضر بإعداد مخطط عمل من أجل تجسيد مشاريع ذات طابع بيئي يشارك فيه التلاميذ حيث أن كل نادي سيتخصص في مشروع معين حسب خصوصيات الدائرة التي يتواجد على ترابها". وعلى سبيل المثال فان النوادي الخضراء بدائرة أرزيو التى " أعلنت حربا على الاكياس البلاستيكية " ستتولى تجسيد مشروع حول محاربة هذا النوع من النفايات فيما ستتخصص نوادي دائرة "بطيوة" في تجسيد مشروع "أحسن مدرسة ايكولوجية" حسبما ذكره ذات المسؤول الذي أشار الى أنه تم برمجة 15 مشروعا بيئيا موزعة على أربع ثانويات وأربع إكماليات وسبع مدارس منتشرة عبرمخلف دوائر الولاية. وسيشرف على تمويل هذه المشاريع -التي تهدف الى تكريس الثقافة البيئية لدى الاجيال الصاعدة و تحسيسهم بأهمية الحفاظ على المحيط- جمعية حماية البيئة "فينسيا" بمساهمة المؤسسات التربوية المستفيدة من هذه المشاريع ويتولى تجسيدها المشرفون على هذه النوادي من أساتذة و تلاميذ. وفضلا عن هذه المشاريع البيئية دعمت متوسطة " درغام حنيفي" مؤخرا ناديها الأخضر بإنشاء حديقة حيوانات صغيرة. وبما أن تأطير هذه النوادي عنصر آساسي لتطويرها و إعطاءها نفسا جديدا فإن جمعية فينسيا بالتعاون مع الخلية الولائية المكلفة بتأطير النوادي البيئية شرعت منذ الاسبوع المنصرم في عملية تكوين مؤطريها مست 150 أستاذا ينشط عبر دوائر أرزيو و بطيوة والسانية و بوتليليس وواد تليلات وعين الترك ووهران حسبما اشار اليه نائب رئيس جمعية فينسيا الذي أشار الى أن الجمعية برمجت خمس حصص تكوينية خلال شهري جانفي وفيفري تقدم فيها محاضرات حول مختلف مواضيع البيئة منها مسألة "الماء" و "التنمية المستديمة". كما ستمس العملية التكوينية في مرحلتها الثانية 150 تلميذا ينشط بمختلف النوادي البيئية على مستوى الولاية ستسمح له بالتزود بمعطيات ومعلومات لتجسيد المشاريع البيئية. ومن جهة أخرى سيتولى هؤلاء المؤطريين المستفدين من هذا التكوين بدورهم تكوين زملائهم حيث قامت المديرية بتعيين 52 مندوبا أسندت لهم مهمة التكوين البيئي حسبما أوضحه مسؤول مصلحة النشاطات الثقافية والرياضية بالمديرية. وستتوج هذه العمليات التكوينية التى تهدف الى تقديم للمؤطرين معلومات حول كيفية إعداد مشروع و تجسيده بتشكيل لجنة مع نهاية السنة الدراسية تتكون من الجمعيات التى تنشط في مجال البيئة ومديرية التربية تهدف الى ترتيب أحسن المؤسسات التربوية التي استطاعت نواديها أن تجسد مشاريع بيئية حسب رئيس اللجنة الولائية المكلفة بتأطير النوادي البيئية.