نظرت محكمة الأحداث بفرع الجنايات بقصر العدالة عبان رمضان في قضية القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد التي تورط فيها أربعة متهمين من بينهم »كلونديستان« وشاب وفتاة قاصرين التي راح ضحيتها شاب بعدما وجهت له 19 طعنة خنجر أردته قتيلا. تفاصيل القضية تعود إلى شهر ماي 2010 بالقرب من فندق الأوراسي بالعاصمة عندما تلقت مصالح الأمن نداء عن مقتل شاب من طرف مجهولين وعليه تحركت فرقة مكافحة الجريمة، أين قامت بنقل الضحية إلى المستشفى لعرضه على الطبيب الشرعي الذي أكد في تقريره أن الضحية أصيب برضوض على مستوى الرأس، كما تلقى 19 طعنة سكين. أما السبب الرئيسي للوفاة فقد كان نزيف دموي حاد بسبب تمزق أحد شريان الفخذ اليمنى بسبب طعنة الخنجر، وعليه أمر وكيل الجمهورية لدى محكمة عبان رمضان بفتح تحقيق قضائي لمعرفة هوية الجناة، حيث تم استجواب كل من صديقته التي كانت حامل وصديقه الذين كانا معه على متن سيارة من نوع »لوقان« أثناء ارتكاب الجريمة. وجاء في محضر سماعهما أن الضحية يوم الجريمة تناول العشاء رفقة صديقته وصديقتين لها إحداهما المتهمة في القضية نسيت قبل مغادرتها هاتفها النقال، بعدما اتصل بها المتهم البالغ يخبرها أن والدتها تبحث عنها فطلبت من الصحية إيصالها على شارع ديدوش أين ينتظرها المتهم على متن سيارة »كلوندستان« لكي يتولى مهمة إيصالها إلى منزلها الكائن مقره ببئر الخادم، غير أنه تفاجأ فيما بعد تتصل به وتخبره أنها نسيت هاتفها النقال في السيارة فضرب لها موعدا بالقرب من ملعب »واقنوني« بتليملي ليسلمه لها فكان ذلك. وبمجرد أن وصل الضحية ومن معه إلى المكان المحدد تفاجأ بصديق الفتاة بنزل من السيارة بدلا منها خاصة أنه حدث بينهما خلافات في الكثير من المرات، وبمجرد وصوله على المركبة وجه له طعنة بواسطة السكين، على مستوى اليد ما جعل الضحية ليثأر لنفسه، غير أن المتهم بادره بتوجيه له طعنة على مستوى الصدر ما جعله يحاول الفرار باتجاه فندق الأوراسي بعد أن قام المتهم القاصر بثقب عجلات سيارة الضحية، حيث لحقا به على متن سيارة الكلوندستان وقاما بإسقاطه أرضا وتوجيه له عدة طعنات أردته قتيلا. وعليه وجهت للمتهم الرئيسي والقاصر تهمة القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد فيما وجهت للفتاة وصاحب سيارة الكلوندستان تهمة المشاركة في القتل العمدي، حيث تمت محاكمة المتهمين القاصرين الذين أنكرا التهمة الموجهة إليهما، محملين كامل المسؤولية على المتهم الرئيسي الذي من المرتقب أن تتم محاكمته رفقة الكلوندستان. أما محكمة الجنايات قريبا مصرحين عدم تخطيطهم للجريمة وأنهما تفاجأ بأن المتهم كان يحمل سكينا، غير أن النيابة العامة لم تقنع بتصريحاتهما، حيث التمست ضد الشاب عقوبة 15 سنة نافذا وعقوبة 7 سنوات ضد الفتاة.