بدأت غابة التسلية بقورصو المتواجدة على بعد 3 كلم غرب مدينة بومرداس والمطلة على الساحل، تستعيد مع بداية موسم الاصطياف الجديد بهاءها المعهود وزوارها الكثيرين، بعد أن شهدت أشغال تهيئة شاملة غيّرت من شكلها تماما وزادتها جمالا. ويمتد هذا الفضاء السياحي الذي استرجعت البلدية تسييره سنة 2009 بعد سنوات من الإهمال والتسيير العشوائي، على مساحة تفوق الهكتارين، معظمها مكسو بأشجار الصنوبر البحري القديمة ومطل على شاطئ يمتد لأكثر من 600 متر، متواصل من الجهتين بشاطئ مدينتي بومرداس وبودواو البحري. حيث تم رصد غلاف مالي مركب هام ناهز 120 مليون دج لإعادة تهيئة وتجديد هذا الفضاء، الذي حافظ على مكوّناته؛ من أشجار قديمة ومساحات خضراء رغم بقائه عرضة للإهمال لعدة سنوات. واستفاد الموقع من تجهيزات ووسائل تمكّنه من توفير كل عوامل الراحة وتوفير أوقات ممتعة للعائلات والأطفال طيلة أيام الأسبوع وخلال كل فصول السنة؛ حيث تم تهيئة الغابة وغرس أشجار جديدة وتعبيد عدة طرق مؤدية إلى الشاطئ عبر الغابة، وتوفير الإنارة العمومية بداخل هذا الموقع وبجواره وتهيئة موقعين للاغتسال. كما تم إنجاز حاجز واق يحيط الغابة من كل الجوانب، وتوفير وسائل اللعب والتنشيط للمصطافين والأطفال، وإنجاز كورنيش على طول الساحل، وتهيئة مساحات خضراء وأماكن رمي الفضلات والجلوس وتوقف السيارات، ونقاط البيع وتعزيز التواجد الأمني والحراسة في كل الأوقات وغيرها. وعرف هذا الفضاء نهاية الأسبوع الماضي التي تزامنت مع ارتفاع في درجة الحرارة، توافدا كبيرا من العائلات. وخلق الأطفال جوا مميَّزا من خلال تزاحمهم الكبير للظفر بفرصة ركوب الأحصنة للقيام بجولة مصحوبة عبر الغابة والساحل. أما الأطفال الآخرون الذين تعبوا من التجوال واللعب في مركب اللعب التابع لأحد الخواص المجاور للغابة، فقد توافدوا بكثرة وحاصروا المهرّجين المنتشرين عبر الغابة؛ من أجل مشاهدة ما يُفرحهم ويُدخل البهجة والسرور على نفوسهم. وعبّرت بعض العائلات من بومرداس بهذه المناسبة، عن سرورها وبالغ فرحها لتواجدها بهذا الفضاء الرحب والجميل للراحة والتنزه، متمنية مساهمة الجميع في الحفاظ على هذا المكسب الثمين الذي افتقدته منذ عدة سنوات. كما أُعجبت عائلات أخرى وشباب قصدوا المكان من مختلف البلديات، بهذا المكان المميز بالولاية من حيث جماله ومكوناته وموقعه المناسب القريب من مختلف وسائل النقل؛ الأمر الذي يسهّل عملية التنقل إليه من داخل الولاية وخارجها.