طالب مرصد حماية الثروات الطبيعية،"آلية التنمية النظيفة" التابعة للأمم المتحدة التي تدرس دعم مشروع للملك المغرب في الصحراء الغربيةالمحتلة، بشراكة مع شركة "سيمنس" الألمانية، بإعادة النظر في الموضوع، في بيان نشر بموقع على الانترنيت. ونبه البيان الى انه في الوقت الذي تسعى فيه الأممالمتحدة جاهدة لايجاد الثقة بين طرفي النزاع للتفاوض على حل للقضية، فإن الأممالمتحدة نفسها تدرس الآن مسألة تمويل الشركات الخاصة لملك المغرب للقيام بأعمال و مشاريع تجارية في الإقليم المحتل وتعتقد منظمة مراقبة ثروات الصحراء الغربية أن "آلية التنمية النظيفة" تعمل على "تقويض" محادثات السلام التي ترعاها للأمم المتحدة بغية ايجاد تسوية في اطار الاممالمتحدة وتدرس الآلية الآن طلبا لتمويل بناء مشروع حقل لاستغلال الطاقة الريحية بمنطقة فم الواد، بحسب وثيقة منشورة تقدم تفاصيل المشروع و البناء المقترح وتشغيل ال 44 مروحة بقوة 2.3 ميغاواط في اطار "شبكة لتوليد الطاقة الريحية بقوة 100 ميغاواط في اقليم مدينة العيون، على بعد 9 كم شرق رصيف الميناء في جنوب المغرب. ومع ذلك،يضيف البيان فإن المنطقة المذكورة لا تقع داخل الحدود المغربية كما "تزعم" الوثيقة، بل في إقليم الصحراء الغربية الذي يحتله المغرب بشكل غير قانوني. للاشارة فان المشروع ما زال في طور الدراسة و لم يحصل بعد على الموافقة النهائية.. وقد تم الاعتراض على المشروع الذي يواجه انتقادات كبيرة، من قبل العديد من الاطراف بما في ذلك جبهة البوليساريو والمنظمات الداعمة لحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير. وفي رسالة من المنظمة الى الكتابة العامة للجنة متابعة الاتفاقية الاطارية الأممالمتحدة بشأن تغير المناخ، بتاريخ 14 ماي 2012، اكد مرصد حماية الثروات الطبيعية في الصحراء الغربية على " أن المشروع يقام في إقليم محتل بشكل غير مشروع من قبل المغرب، تم ضمه بالقوة المسلحة" و تضيف المنظمة في نفس الرسالة "إننا نطلب بكل احترام بأن يتم وقف مشروع حقل الطاقة الريحية بمنطقة فم الواد". هذا و يبقى دعم "آلية التنمية النظيفة" للمشروع المحفز الاساسي لشركة "ناريفا هولدينغ"، بما يخول لها الاستفاذة من إيرادات تسويق خفض الانبعاثات المعتمدة وبتعاون من الشركة الالمانية،"توريطا" للراس المالي الاجنبي في اقليم لم يتمتع شعبه بممارسة حق تقرير المصير بنظر المراقبين. للاشارة تأسست آلية التنمية النظيفة في إطار بروتوكول كيوتو لتعزيز التنمية الغير مضرة بالبيئة في البلدان النامية. للتذكير فان شركة "ناريفا هولدينغ"،هي مجموعة صناعية ومالية مغربية، ستقوم بامتلاك وتشغيل حقل الطاقة الريحية. وبحسب كتاب (الملك المستحوذ على المغرب الصادر مؤخرا) حول الثروة الشخصية للملك المغربي، فان "ناريفا هولدينغ"، مملوكة من قبل العائلة المالكة.